أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، يوم الثلاثاء، عن إطلاق سلسلة من الاجراءات العاجلة، بتنسيق مع المراكز الجهوية للسياحة بأهم الوجهات السياحية، والفاعلين في القطاع والسلطات المحلية، بهدف «التخفيف إلى أبعد حد من عبء انتظار المسافرين العالقين» بالمغرب، إثر الاضطرابات الحاصلة في حركة النقل الجوي منذ أسبوع بسبب سحابة الرماد البركاني باسلاندا بالسماء الأوروبية. وأوضح بلاغ للوزارة أن «الاضطرابات الحاصلة في حركة النقل الجوي منذ أسبوع بسبب سحابة الرماد البركاني باسلاندا بالسماء الأوروبية أثرت منطقيا على رحلات مغادرة السياح الأجانب انطلاقا من المغرب». وأضاف المصدر ذاته، أنه لمواجهة هذه الوضعية حيث يسود عدم وضوح الرؤية، عقدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية عدة اجتماعات تشاورية مع الفيدرالية الوطنية للسياحة والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية. وتهم الاجراءات العاجلة التي اتخذت في هذا الإطار، على الخصوص، تقديم المساعدة والمعلومات من خلال وضع نقاط استقبال في مجموع المطارات، وكذا في المراكز الجهوية للسياحة, من أجل تقديم المساعدة والمعلومات للمسافرين الذين ألغيت رحلاتهم. وأضاف البلاغ أن شركة الخطوط الملكية المغربية وضعت كذلك خلية أزمة ومركز اتصال مفتوح على مدار الساعة (الرقم الأخضر09000 0800 )، في حين اتخذ المكتب الوطني للمطارات إجراءات عاجلة من أجل جعل انتظار المسافرين يمر في ظروف أفضل (تعزيز طاقم المستخدمين، والولوج المجاني للانترنيت، وتوزيع مواد غذائية ...)، مشيرا إلى أن خلية للأزمة بالمكتب تجتمع عدة مرات في اليوم لضبط الاجراءات العاجلة. وبالنسبة للإيواء، أوضحت وزارة السياحة أن أرباب الفنادق بالوجهات السياحية الرئيسية تعبؤوا من خلال التكفل بالسياح (تخفيضات تتراوح بين30 و70 في المائة)، حسب الجهات والإمكانيات المتوفرة. من جانب آخر, يبقى هؤلاء داعمين لشركائهم من وكالات الأسفار ، وذلك بعدم احتساب تكلفة إقامة السياح الذين لم يصلوا الى المغرب. وقامت السلطات المحلية أيضا بإيجاد حلول بديلة لكل حالة على حدة من أجل توفير إيواء مجاني للسياح الذين لا يتوفرون على إمكانيات، خاصة بمراكز الأعمال الاجتماعية. وفي ما يتعلق بتأمين العودة، عبأت شركة الخطوط الملكية المغربية كافة مواردها بالرفع من الترددات نحو الوجهات التي أعيد فتحها في وجه الملاحة الجوية. من جهة أخرى، وضع أرباب النقل الطرقي الدولي والسياحي في خدمة وكالات الأسفار والسياح حافلات ركاب جديدة ومكيفة، حسب الحاجيات، وبأثمنة تفضيلية. ووعيا منها بتأثير هذه الوضعية على معنويات السياح الزائرين للمغرب، تواصل وزارة الساحة والصناعة التقليدية عقد اجتماعات اليقظة مع مجموع الفاعلين المعنيين بهدف اتخاذ القرارات اللازمة في حينها.