أفادت إحصائيات أن3 ،1 مليون شخص ولدوا في فرنسا أو في الأراضي التابعة لها، أي أربعة من بين كل عشرة من أبناء المهاجرين ، ينحدر أحد والديهم على الأقل من المغرب العربي أو إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت الإحصائيات التي تضمنها تحقيق مسارات وأصول المنجز من قبل المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية الفرنسي ، أن عشرين في المائة من هؤلاء الآباء ينحدرون من الجزائر و15 في المائة من المغرب أو تونس ، وأربعة في المائة من إفريقيا جنوب الصحراء. وإجمالا فإن أزيد من نصف ذوي الأصول المهاجرة الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة ينحدر أحد أبويهم من القارة الإفريقية، حسب الدراسة التي أنجزها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية ما بين شتنبر2008 وفبراير2009 . وأشارت الدراسة إلى أن1 ،3 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين18 و50 سنة وولدوا في فرنسا ، هم من أبناء المهاجرين، نصفهم يبلغ سنه أقل من ثلاثين سنة ، وخمسون في المائة أبواهما من المهاجرين ، وعشرون في المائة أبناء للمهاجرين فقط من جهة الأم، وثلاثون في المائة من جهة الأب فقط. وتعد الساكنة المنحدرة مباشرة من الهجرة أقل سنا من مجموع الساكنة المقيمة في فرنسا، إذ أنه داخل الفئة العمرية18 -50 سنة، يبلغ سن نصف أبناء المهاجرين30 سنة على الأكثر. وأشارت الدراسة إلى أن نصف المنحدرين مباشرة من الهجرة، أي5 ،1 مليون شخص، أحد أبويهم من المهاجرين المزدادين في أوروبا، خاصة في إيطاليا ،والبرتغال أو إسبانيا ، ويعتبرون الأكبر سنا نظرا لانحدارهم من هجرة قديمة ، وثلاثة أرباع المنحدرين من الهجرة ما بين46 و50 سنة لديهم آباء من أصول أوروبية، مقابل ثلاثة من بين عشرة ضمن فئة20 -18 سنة. من جهة أخرى، فإن تسعة في المائة من ذوي الأصول المهاجرة أحد أبويهم قادم من بلد آخر من الاتحاد الأوروبي الحالي، وأساسا من بولونيا وألمانيا . وتعد التدفقات الجديدة للهجرة القادمة من شرق أوروبا جد حديثة وليس لها تأثير هام على من ذوي الأصول المهاجرة البالغين18 سنة فما فوق.