أظهرت نتائج تحقيق أنجز بالتعاون بين المعهد الفرنسي للإحصاء والمعهد الفرنسي للبحوث الديمغرافية تحت عنوان «مسارات وأصول» نشرت أمس بجريدة «لوموند» الفرنسية أن 15 بالمائة من الأطفال من ذوي الأصول المهاجرة، ينحدرون على الأقل من أب أو أم مغربي، مقابل 20 بالمائة من المنحدرين من أصول جزائرية. ورصد التحقيق المنجز أن 1.3مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و50 سنة ولدوا بالأراضي الفرنسية أحد الأبوين على الأقل من أصول مهاجرة، مع التأكيد على انتماء أغلبهم لشريحة الشباب. وأبرزت نتائج التحقيق أن 3,1 من المهاجرين ينحدرون من دول خارج القارة الأوربية أي 4 من كل 10 مهاجرين. وفي تحليل للمنحى التاريخي لنسيج الهجرة، أورد التحقيق أن ربع الأبناء المنحدرين من الهجرة يعودون لأبوين من أصول إيطالية وإسبانية، غير أنهم لا يمثلون إلا عشر الشريحة العمرية الممتدة بين 18 25 سنة. وكدليل على حداثة الهجرة، يشير التحقيق إلى المنحى المتناقص لسن المهاجرين القادمين من الدول الإفريقية، حيث توصل إلى أن نصف عدد الأبناء المنحدرين من المهاجرين القادمين من الدول الإفريقية عمرهم أقل من 30 سنة. وبخصوص الجنسية، تشير الدراسة إلى أنه حوالي غالبية أبناء المهاجرين يتمتعون بالجنسية الفرنسية، فيما يبقى 5 بالمائة من الأبناء لأبوين مهاجرين ليس لديهم الجنسية و2 بالمائة لا ينوون طلبها.