سيكون بمقدور الملايين من المسافرين من السفر بسهولة ، إلى اثنين وعشرين بلدا يتكون منها الاتحاد الأوربي وهي ما يسمى بنطاق الشنغن خلال الأسبوع القادم. ويتطلب حاليا الأمر الحصول على تأشيرة واحدة للتجول في تلك الدول التي لا توجد بينها حدود داخلية والتي تتضمن ايضا النرويج ايسلاندا و سويسرا. سابقا، وكان الأجانب يواجهون مشكلات عديدة أثناء العبور من والى الدول التي انضمت حديثا إلى الاتحاد مثل بولونيا ولاتيفيا وسلوفاكيا، وهي دول كانت تفرض تأشيرة خاصة بها. وتقول المفوضية الأوربية إن التغييرات الجديدة تهدف إلى تسهيل تنقل الأشخاص، وجعل حياتهم أكثر سهولة وأمنا، ولن تطبق التأشيرة على الأشخاص الذين يريدون البقاء في دولة الاستقبال لأكثر من تسعين يوما، وفي عام 2008، وصلت عدد طلبات تأشيرة الدخول إلى دول نطاق شنغن نحو مليون طلب. ويؤكد متتبعون لهذا الشأن أنه ينبغي أن تكون الحياة أسهل بالنسبة لأناس مثل سائقي الشاحنات والتجار الصغار الذين يرتادون دول الاتحاد دخولا وخروجا مرات عديدة. كما سيتم منحهم تصاريح دخول لمرات متعددة بسهولة أكبر، وسينخفض متوسط طول الانتظار إلى نحو أربعة أسابيع لتسلم التصريح. ومع ذلك توجد هناك محددات، فالمملكة المتحدة وايرلندا فضلتا البقاء خارج نطاق دول اتفاقية شنغن فيما لم تعتمد ذلك كلا من بلغاريا وقبرص ورومانيا كأعضاء في الاتحاد الأوربي. ومن شان هذا أن يبقي هذه الدول في حاجة لاشتراط تأشيرة دخول منفصلة إلى ترابها. وبالرغم من أن الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي مثل مقدونيا وروسيا لديها نظم منح التأشيرات مطبقة على دول الاتحاد الأوربي، فان النظام الجديد سيكون تحولا مهما بالنسبة إلى دول مثل بلاروسيا. وفي الماضي، كان من الصعب للتجار والناشطين المؤيدين للديمقراطية القدوم إلى دول الاتحاد الأوربي، خاصة اذا كانت الرسوم المطبقة على طلب التأشيرة تصل إلى ستين يورو، فذلك يساوي في تلك البلدان نحو راتب شهر كامل من العمل. أما الآن فان الأشخاص المنتمون للمنظمات غير الحكومية التي تقوم بنشاطات مختلفة، والشباب من دون سن الخامسة والعشرين، لن يدفعوا شيئا من تلك الرسوم المذكورة، فيما تبلغ الرسوم المتعلقة بالأطفال خمسة وثلاثين يورو بدلا عن ستين.