اختتمت أخيرا بالداخلة أشغال المؤتمر الدولي الرابع حول »فيزياء التفاعلات بين الإشعاع والمادة«،بتقديم تطبيقات متجددة تهم تنمية مواد جديدة وطاقات متجددة. وتميز هذا اللقاء، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام وعرف مشاركة60 أستاذا وباحثا جامعيا من المغرب وفرنسا وبلجيكا والجزائر والمملكة العربية السعودية وكندا والكونغو الديمقراطية، بتنظيم مجموعة من الندوات والعروض حول مواضيع تهم بالأساس »الطاقات المتجددة« و»التكنولوجيا الدقيقة والفوتونية« و»مراحل الإعداد والتحليل« و»التقنيات النووية والبصرية والجزيئية«. وحسب الشروحات التي قدمها المشاركون، فإن البحث في مجال المواد الجديدة أدى إلى بروز مجموعة من التطبيقات التقنية تسمح بتحقيق اقتصاد في استهلاك المواد الأولية والطاقة، والمساهمة بذلك في التقليص من المخاطر التي تهدد البيئة. وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر السيد المصطفى واليم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال هذا اللقاء تندرج في إطار الدينامية التي يشهدها المغرب من أجل تطوير الطاقات المتجددة بغية حماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة. + تبادل مثمر حول مواضيع علمية راهنة+ وقد مكن هذا اللقاء، وفق ما صرح به مختلف المتدخلين, من تبادل مثمر للتجارب والمعلومات بين العلماء حول المؤشرات الجديدة في مجال البحث عن مواد جديدة وطاقات متجددة. واعتبر الأستاذ دجميل عمور من كلية العلوم الحقة التابعة لجامعة منتوري بقسطنطينة بالجزائر، أن هذا اللقاء كان جد مثمر، وأن النقاشات كانت من مستوى عال حول مواضيع تتلاءم مع الوقائع الحالية وتستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة. وأعرب السيد عمور، الذي سبق له أن شارك في لقاءين علميين بالمملكة، عن اعتزازه بالمساهمة في هذا المؤتمر الدولي إلى جانب علماء دوليين في جو من الترحيب والتعايش. من جانبه, أكد الدكتور بومزة محمد الصغير من جامعة8 ماي45 بالجزائر، أن هذا اللقاء الدولي »لقي نجاحا كبيرا« ومكن من تبادل وجهات نظر مثمرة. من جهته, أعرب السيد اوسمان أتابيك من جامعة /باريس سود أورسي/، عن ارتياحه لجودة التنيظم والأشغال العلمية التي قدمت خلال الدورة الرابعة. من جهتهما, عبر السيدان نوت أندري ونيغيين دانغ على التوالي من جامعتي كاتوليك دو لوفان ببلجيكا ولافال بكبيك (كندا)، عن ارتياحهما لمستوى النقاشات التي جرت خلال هذا اللقاء والتي مكنت الباحثين من تقديم أعمالهم الحديثة في مجال يحظى باهتمام الوسطين الجامعي والصناعي. وعقب الجلسة الختامية، التي عرفت حضور والي جهة واد الذهب لكويرة، عامل اقليم واد الذهب السيد حميد شبار ومنتخبين ومسؤولين محليين، تم تسليم جائزة أفضل الأعمال المقدمة خلال هذا المؤتمر. وقد عادت جائزة العمل الأصلي للباحث الكندي الشاب ميشيل بيتير من جامعة لافال (كيبيك-كندا), فيما حاز الشابان راتال مراد وعادل بلحمري من كلية العلوم التقنية التابعة لجامعة الحسن الأول وجامعة مونس ببلجيكا على جائزتي أفضل تقديم عبر الصورة والصوت. ويأتي انعقاد هذه الدورة التي نظمتها المدرسة العليا للتكنولوجيا ببرشيد (جامعة الحسن الأول) وكلية العلوم والتقنيات بسطات بشراكة مع كلية العلوم بالجديدة (جامعة شعيب الدكالي)، للمساهمة في التنمية وتشجيع البحث العلمي، على غرار الدورات السابقة التي انعقدت بالجديدة في ماي1995 ومراكش في أبريل2003 و2006.