تضاعف عدد الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة ، منذ بداية سنة2008 مقارنة بنفس الفترة من سنة2007 ، حسب ما افاد به تقرير نشرته الحركة الإسرائيلية المعارضة للإحتلال «السلام الآن» . و حسب التقرير، الذي يستند الى ارقام رسمية ، فلقد شرع في بناء443 مسكن خلال الأشهر لخمسة اشهر الأولى لهذه السنة ، مقابل240 خلال نفس الفترة من سنة2007 ، حيث مولت الوزارة الإسرائيلية64 بالمئة من هذه البنايات. و اشارت تحقيقات اجرتها حركة «السلام الآن» الى ان هذا العدد سيزداد مع بناء2600 مسكن آخر ، حيث تقع55 بالمئة منها خارج المستوطنات الكبيرة التي تريد اسرائيل ضمها في اطار اتفاق السلام مع الفلسطينيين. و اكدت «الجمعية التضامنية فرنسا-فلسطين» انه تم الإعلان عن أزيد من417 مناقصة لبناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية ، اما في القدسالمحتلة فسيتم بناء1761 مسكن مقابل86 سنة2007 . و اضاف التقرير انه تم بناء125 مستوطنة اخرى منذ بداية هذه السنة. في نفس السياق، عبر وزراء الخارجية العرب, في ختام اجتماع عادي عقدوه بالقاهرة, عن « قلقهم البالغ » لاستمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, وحذروا من مخاطر هذا الاستيطان على قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة . وقرر الوزراء العرب تكليف المملكة العربية السعودية, التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب, بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الاستيطان الاسرائيلي. وقد استمع المجلس إلى عرض قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس, استعرض فيه جهود المصالحة الفلسطينية ، ومسار التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، وأكد فيه, على الخصوص, أن مسار التفاوض مع إسرائيل في المرحلة القادمة يخضع لمبدأ هام وهو أنه «»»» لا اتفاق على شيء إلا بالاتفاق على كل شيء»»»» . ودعا وزراء الخارجية العرب الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام التي أعلنت عنها في مؤتمر أنابوليس , واتخاذ موقف حازم لوقف الاستيطان الإسرائيلي ، والضغط على إسرائيل للدفع بجهود السلام والتعامل بجدية في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الحل النهائي، بما فيها القدس واللاجئون وتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق إطار زمني محدد. وأكد المجلس على قدسية وعروبة القدس ، ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية « غير الشرعية » التي تستهدف تهويد المدينة وضمها، وأدان مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية في محيطها.