في إطار الملتقيات الجهوية التي تنظمها منظمة الشبيبة المدرسية بعدد من جهات المملكة، نظم الملتقى الجهوي الربيعي الخامس لفروع جهة الجنوب بثانوية محمد الخامس (المزرعة) بمدية الصويرة، استفاد من أزيد من 200 تلميذ وتلميذة، وقد عهدت إدارة هذا الملتقى إلى الأخ عمر عباسي وأشرف على تدبيره الاقتصادي الأخ سعيد حركوك، رفقة إطار تربوي متكامل يمثل جميع الفروع المشاركة. وافتتحت أشغال هذا الملتقى بلقاء تواصلي مع هيئات حزب الاستقلال بمدينة الصويرة، والذي حضره المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال عبد القادر العدلاوي والأخت حفيظة جدلي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية، وممثل النيابة الإقليمية للتربية الوطنية الأخ نور الدين العوفي. وانكب المستفيدون والأساتذة المؤطرون على مناقشة موضوع «الشباب وأسئلة الراهن التربوي باعتبار الشبيبة المدرسية تعد شريكا أساسيا في منظومة التربية والتكوين ببلادنا. وتناول المتدخلون إشكاليات الأجرأة التي طرحت خلال تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين وحين تطبيق المخطط الاستعجالي، واستدلوا بعدد من القضايا التربوية المطروحة في مدينة الصويرة وخصوصا في أريافها. ودعا المستفيدون في عرض الأخ خالد الدغموتي حول : «الشباب والشأن العام من المشاهدة إلى المشاركة» إلى إشراك الشباب بشكل كبير يتجاوز الإشراك الشعارات إلى الإشراك الفعلي في تدبير الشأن العام الوطني. وأكدوا أن الإعلام المغربي مطالب بمواكبة التكوين والتأطير والإشعاع لرفع تحدي المشاركة الشبابية في التسيير العام. وتناول الأخ فؤاد مسرة محام بهيئة الرباط وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال موضوع القضاء وحقوق الإنسان، وأكد أن ربح المغرب لهذا الرهان مرهون بمساهمة الشباب فيه بقوة. وخلص المشاركون خلال هذا العرض على أن المدخل الأساسي لحماية حقوق الإنسان تبدأ من معركة إصلاح القضاء، وأشاد بالمبادرة التي أعلن حلالة الملك محمد السادس بالعمل على إعداد خطة إصلاح منظومة القضاء بالمغرب. في عرضه حول موضوع «الشباب والجهوية الموسعة» شدد الأخ لحسن فلاح عضو اللجنة التنفيذية للشبيبة الاستقلالية على أهمية دور الشباب في نجاح المشروع الوطني الكبير الجهوية الموسعة، وتعزيز مقومات بناء الدولة الحق والقانون، وأكد أن الجهوية ظلت تعد الحل الأمثل للرهان التنمية في المملكة المغربية من منطلق تجاوز اختلالات الحكم المركزي، حيث تعد الجهوية اليوم خيارا عالميا. ونبه الأخ لحسن فلاح إلى المعوقات التي يقيمها النظام المركزي الشمولي في وجه التنمية الشاملة، حيث يشدد في التسيير على نظام مركزية القرار والتمركز أمام تحقيق تنمية شاملة منشودة بعيدا عن التدبير العام للملفات الكبيرة كالتعليم والصحة والسكن... وذكر الأخ فلاح بالتجارب الفاشلة لمحاولة إقدام جهوية في سنوات السبعينيات والثمانينيات والتي لم تتجاوز حدود جهوية إدارية عقيمة، حتى تشكلت اللحظة التاريخية التي أعلن فيها جلالة الملك عن الجهوية الموسعة. واعتبر لحسن فلاح أن حساسية ملف الوحدة الوطنية استدعى هذا المقترح الشجاع، يشمل مختلف التراب الوطني، باستحضار الوضع الاعتباري للنزاع في الأقاليم الجنوبية في الحكم الذاتي. وخلص المتدخل إلى دعوة الشبيبة المدرسية وكل الشباب المغربي للانخراط بجدية في كل الأوراش المفتوحة بالمملكة وعلى رأسها اليوم وخاصة الانخراط في تهيئ أجواء تنزيل الجهوية.