أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس الذي يواصل جولة مفاوضاته بالمنطقة أن هناك تباعداً في المواقف السياسية لطرفي النزاع ، وقال إنه سيزور نواكشوط والعاصمة الجزائرية، معرباً عن قناعته بحسن نية الجميع التي ستمكن من التوصل إلى حل لهذه القضية التي تلقي بثقلها على المنطقة منذ 35 سنة . من جهتها جددت جبهة الانفصاليين بتندوف لاءاتها المتعنتة لأي تقدم في مسار المفاوضات ، و أكد ممثلون لجبهة البوليساريو تمسكهم بالاستفتاء كممر إجباري ، وضرورة و هو ما يعني أن محور الجزائر تندوف ما زال متشبتا بمواقفه التقليدية المتجاوزة و لا يبدي أي تجاوب مع مطالب المنتظم الدولي في إتجاه تسوية سياسية عاجلة لملف النزاع . و نقل عن روس قوله عقب لقائه بزعيم الانفصاليين "من الواضح بأن موقفي (طرفي النزاع المغرب و جبهة البوليساريو) لا زالت متباعدة وان الهدف من هذه الجولة يتمثل في مطالبة الجميع بمشاركتي في الوساطة والتفكير حول الطريق الذي يجب علينا أن نسلكه للخروج من المأزق القائم حاليا". وكان المغرب و جبهة البوليساريو قد شرعا في يونيو2007 في سلسلة من المفاوضات المباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها بمانهاست في ضاحية نيويورك دون التوصل الى تقدم حقيقي نتيجة تصلب مواقف الجزائر وتندوف .