إلى ك. ن ليس إلا.. 1 رجل وامرأة تركا خلفهما غرفة مبعثرة ويكاد يخنقها دخان الوداع 2 الرجل والمرأة يخرجان بغتة من زقاق حائل وكانت الأشياء هكذا : الصباح يتدلى أنيقا كالكفن رذاذ خفيف على وزن ريش الحمام وسرب من النوارس يشاكس بعضه 3 يتوقفان فجأة وكانت الأشياء هكذا ثانية : رجل يصحو من سحر قلقه امرأة تكتم نزيفا من الحزن وشبقا من فرح يتلذذ بمنظر من نوارس يغطي المكان .. بغرام العرائس عاد منهكا ليرسم في خياله بحرا يزدحم بالنوارس معطفا من جلد كالبني وطفلة (تتشعبط) في حبل مفتول * عادت منهكة لترسم في خيالها طبقا من سمك وجها حليقا وشاربين كثيفين ورجلا يلتقط صورا لامرأة تضع في ملابسها قليلا من العطر * (عزيزي القارئ اللقطتان كانتا من وحي أربعاء قديم ) ميتات قطة نائمة تحلم بالخريف طاقية صفراء تصغي لحشرجة الرجل وفي نفس الغرفة الكئيبة ، كان الضيوف يسردون الموت كالتالي : « سين « مات في البحر « دال « نهشته الكلاب « ميم « صعقه الكهرباء « هاء» داسته سيارة الدرك ثم تسلل الموت للغرفة الكئيبة عبر بهو النافذة كي يسرق الرجل الهرم بهدوء عميق