لوحظ في الآونة الأخيرة أن جل المناطق والأحياء الشعبية بمدينة سلا تعرف عددا متزايداً في عدد المحلات المخصصة لبيع الوجبات الخفيفة من (سمك وشندويشات) وغيرها دون أن تخضع للترخيص والمراقبة من المصالح الطبية التابعة لعمالة سلا، حيث يقصدها الشباب بكثرة لتناول تلك المأكولات التي أودت أخيراً بحياة شابة في مقتبل العمر وأخرى تم نقلها الى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط في حالة مزرية وخطيرة بعد إصابة بطنها بألم قوي وشديد كاد أن يودي بحياتها، وبعد وصولها الى المستشفى تلقت الاسعافات الأولية الضرورية من الأطباء الاختصاصيين للأمراض الهضمية حيث تأكد لهم بعد الكشف الطبي أن سبب الألم ناتج عن أن المعنية بالأمر تناولت مادة غذائية سامة من إحدى المحلات الشعبية بسلا التي تتواجد بها محلات خاصة لبيع هذا المنتوج من المأكولات غيرالصالحة للأكل.. ومن ناحية أخرى فإن المأكولات الخفيفة أصبحت تطرح عدة تساؤلات بعد تفشيها وتموضعها وتمركزها في عدد من النقط الاستراتيجية بحرية كاملة وترويجها بشكل فوضوي دون مراقبتها، وتتحمل مسؤوليتها المصالح الصحية الطبية بعمالة سلا التي تتهاون في عملها من أجل المراقبة الصارمة ومنع كل الذين لايتوفرون على وثائق ورخص تثبت لهم الموافقة من المصالح المذكورة لأن خطورتها يمكنها أن تؤذي صحة العديد من الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال المتمدرسين الذين يقصدونها يوميا وفي أي وقت أثناء مغادرة دراستهم التعليمية، وفي هذا الشأن فإن أولياء وآباء هؤلاء التلاميذ يهيبون بالسلطات المحلية في سلا مراقبة ومحاربة الاشخاص مستعملي المواد الغذائية الفاسدة غير الصالحة للأكل وذلك لربح أموال طائلة من أجلها دون معرفة عواقبها المتضررة والخطيرة على صحة المواطنين.