استبعد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قرب عودة سفير بلاده إلى واشنطن بعد استدعائه، احتجاجا على قرار تبنته لجنة بالكونغرس الأميركي حول ما سمي «إبادة الأرمن» خلال الحرب العالمية الأولى. وصرح أردوغان للصحفيين، خلال زيارته للعاصمة السعودية ، الرياض ، «لن نرسل سفيرنا إلى واشنطن طالما لم يتضح الوضع» ، مضيفا «يفترض ألا تتخلى أميركا عن حليف إستراتيجي مثل تركيا في قضية كهذه». وفي إشارة إلى تصويت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي على القرار، قال أردوغان «التصويت يبدو مهزلة» ، مضيفا أن اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة دعم هذا القرار. وتبنت لجنة الشؤون الخارجية بالنواب الأمريكي القرار، الخميس الماضي، بموافقة 23 عضوا مقابل 22، إلا أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان القرار سيطرح للتصويت العام بمجلس النواب. ويدعو القرار، في حال صادق عليه النواب، إلى أن «يصف الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل دقيق التصفية المنهجية والمتعمدة لمليون و500 ألف ارمني، بالإبادة» ، لكنه لن يكون ملزما. وتمثل أنقرة أهمية خاصة بالنسبة للمصالح الأمريكية بالشرق الأوسط، وتلعب قاعدة أنجرليك الجوية ، جنوب شرق تركيا ، دورا حيويا في إمداد الجنود الأميركيين الذين يخدمون بالعراق وأفغانستان.