قال رئيس جمعية سانجيل سوليدير السيد محمد اشحيما أن أعداء الوحدة الترابية المغربية يشتغلون في خفاء وان الجمعيات الوطنية المغربية في مواجهة دائمة لهؤلاء مشيدا بالعمل الذي تقوم به الجمعيات المغربية بالخارج للدفاع عن الوحدة الترابية المغربية في مواجهة كل أشكال الانفصال والارتزاق. وأكد تجند مغاربة المهجر وراء قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله في نصرة القضايا الوطنية العادلة و وحدة الشعب المغربي الترابية ودعم الجهود التي يبذلها المغرب بهدف التوصل إلى تسوية سياسية نهائية لحل مشكلة الصحراء. وفي هذا السياق عبر رئيس الجمعية على أهمية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية مطالبا بتعبئة شاملة للمواطنين داخل و خارج البلاد من اطر شابة ومثقفين لمواجهة تلاعبات الجزائر وعملائها. كما ألح على أهمية تعريف الرأي العام الوطني المغربي بمستجدات قضية وحدتنا الترابية المغربية والتعبئة الشاملة للدفاع عن وحدة المغرب الترابية. ومن جهته عبر السيد أمبارك الصدراوي فاعل جمعوي بالمهجر عن شجب مغاربة بلجيكا للمؤامرة الجزائرية ضد المغرب معبرا عن استعداد مغاربة الخارج للدفاع عن وطنهم بأرواحهم ضد كل من تخول له نفسه أن يمس وحدته،مطالبا النظام الجزائري أن يكف عن مؤامرته ضد وحدة المغرب الترابية. وأكد في هذا الإطار أن المواطنين المغاربة بالمهجر مستعدون أن يدفعوا أرواحهم من أجل وطنهم وملكهم ، وأنهم بالرغم من تواجدهم خارج الوطن، فإن ذلك لن يفقدهم وطنيتهم والدفاع عن وحدة المغرب الترابية معتبرين أنفسهم أولا وقبل كل شيء مغاربة وتجري دماء حب الوطن في عروقهم. إن الإستراتيجية الجديدة بخصوص الجهوية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله تهدف إلى تكريس وحدته الترابية و تكمن في تطوير مشروعه الديمقراطي المرتكز على الجهوية، فهذه الأخيرة لا ينبغي أن تبقى مجرد نصوص، بل لابد من تفعيلها على أرض الواقع وتلك هي الإرادة الملكية السامية، وذلك بهدف تمتيع سكان المغرب من أجهزة تمثيلية ذات اختصاصات فعلية وإمكانيات مالية تسمح لها بالتدبير المحلي الفعلي انطلاقا من الخصوصيات التي تتمتع بها وكذلك إدماج كافة مكوناتها في الحياة العامة. وفي نفس السياق اعتبر السيد أمبارك الصدراوي الخلاف المفتعل حول الصحراء المغربية لا زال، مع كامل الأسف يعيق بناء اتحاد المغرب العربي، ويعرقل الاندماج الاقتصادي الذي تتطلع إليه الشعوب المغاربية الشقيقة مذكرا أن المغرب يعمل على مواصلة العمل، بكل صدق وعزيمة بقيادة جلالة الملك نصره الله، من أجل إيجاد حل نهائي، في نطاق الشرعية الدولية، يضمن للمملكة المغربية سيادتها ووحدتها الوطنية والترابية، ويكفل لسكان أقاليمها الجنوبية التدبير الذاتي لشؤونهم الجهوية في إطار الديمقراطية والاستقرار والتنمية المندمجة. ودعت مختلف الفعاليات المغربية ببلجيكا إلى طي هذا الملف المفتعل حول وحدة المغرب الترابية و تجنيب تحول المنطقة إلى فضاء للتوتر وتأهيلها ليس فقط لتحقيق اندماج الاتحاد المغاربي وإنما أيضا تمكين هذا الاتحاد من النهوض بدوره على الوجه الأكمل في محيطه المتوسطي، وعلاقاته مع دول الساحل الإفريقي، لتحصين منطقة غرب الشمال الإفريقي برمتها، من مخاطر البلقنة والإرهاب الدولي. ويعتبر مشروع الحكم الذاتي كبرهان حقيقي على إصرار المغرب من أجل بناء الاتحاد المغاربي في مقابل تصلب موقف الجزائر وجبهة البوليساريو لعدة اعتبارات متباينة ما بين الطرفين جغرافية وتاريخية واقتصادية وسياسية وأمنية. كما أن الاهتمام الكبير الذي أحيط بهذا المشروع المغربي من طرف الأممالمتحدة وكذا من قبل دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية وعدد كبير من الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا يبشر برغبة أغلب الأطراف الدولية في طي هذا الملف المفتعل بخصوص وحدة المغرب الترابية.