استهل منتخب انجلترا استعداداته لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بالفوز 3-1 على نظيره المصري في مباراة ودية اقيمت بملعب ويمبلي يوم الاربعاء رغم أن بطل افريقيا تفوق عليه في أول 45 دقيقة من اللقاء. وسجل البديل بيتر كراوتش هدفين في الدقيقتين 56 و80 وأضاف زميله البديل شون رايت فيليبس هدفا في الدقيقة 75 لتعزز انجلترا سجلها الخالي من الهزيمة في 16 مباراة أمام منافسيها من المنتخبات الافريقية. لكن الفريق المصري الزائر اثار اعجاب 80 الف متفرج بعرض ممتع من الكرة الهجومية في الشوط الاول الذي توجه باحراز هدف التقدم الرائع عبر محمد زيدان الذي سدد كرة من على حافة منطقة الجزاء بعد مرور 23 دقيقة من زمن اللقاء. ورد المنتخب الانجليزي في الشوط الثاني وتمكن كراوتش من تسجيل هدفيه من تمريرتين عرضيتين من ناحية اليمين رغم أن هدفه الثاني بدا بعض الشيء انه جاء من تسلل. وسجل رايت فيليبس هدفه بطريقة جيدة عندما استقبل الكرة على صدره قبل أن يسددها في المرمى بعد أن تصدى الحارس المصري عصام الحضري لتسديدة من جيمس ميلنر. من جهته خسر المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف دون مقابل أمام ضيفه منتخب صربيا . وسجل ماركو بانتليتش هدف التقدم لصربيا في الدقيقة 15 واضاف زدرافكو كوزمانوفيتش الهدف الثاني في الدقيقة 55. وعزز دوسكو توسيتش تقدم المنتخب الصربي بتسجيله الهدف الثالث بعد عشر دقائق. وتألق لاعب الوسط كوزمانوفيتش وكان أبرز لاعبي صربيا بعدما سجل هدفا وصنع اخر أمام 60 ألف مشجع متحمس بالعاصمة الجزائرية. وتخلى الفريقان عن الحذر في الشوط الاول الممتع واستغل بانتليتش واحدة من الفرص التي أتيحت لصربيا من كرة عرضية رائعة لميلان يوفانوفيتش. وتراجع ايقاع اللعب بعد أن أجرى المدربان عدة تغييرات بين الشوطين لكن صربيا استغلت غفلة لاعبي الجزائر واقتنص كوزمانوفيتش كرة كان أحد مدافعي الجزائر يحاول ابعادها بعد تمريرة عرضية من توسيتش وأسكنها الشباك. وأحرز توسيتش المعار الى كولونيا الالماني من مانشستر يونايتد الانجليزي الهدف الثالث من مجهود فردي. واوقعت قرعة نهائيات كأس العالم المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة مع انجلترا وسلوفينيا والولاياتالمتحدة فيما ستلعب صربيا في المجموعة الرابعة مع غانا وألمانيا واستراليا. وفي مباريات أخرى تعادل المنتخب الإيطالي بطل العالم مع نظيره الكاميروني بدون أهداف في مباراة ودية باهتة من الطرفين احتضنها ملعب «لويس الثاني» في موناكو . ولم يقدم رجال المدرب مارتشيلو ليبي شيئاً يذكر رغم أنهم كانوا الأفضل في مباراة شهدت تبديلات بالجملة من الطرفين من اجل الوقوف على مدى استعدادات اللاعبين للعرس الكروي الصيف المقبل. وجدد المنتخب الإسباني، بطل أوروبا، تفوقه على مضيفه الفرنسي وأكد مجدداً انه الأوفر حظاً لرفع كأس العالم الصيف المقبل بعد فوزه عليه (2-0)، على ملعب فرنسا الدولي في باريس. وكان المنتخب الإسباني تغلب على مضيفه الفرنسي في المواجهة الودية الأخيرة بينها في 6 فبراير 2008 في ملقة بهدف سجله خوان كابديفيلا، علماً بأن المباراة الأخيرة بين الطرفين في بطولة رسمية تعود إلى الدور الثاني من مونديال ألمانيا 2006 عندما فازت فرنسا (3-1). وهو الفوز الأول لإسبانيا على فرنسا في عقر دارها منذ 1968 عندما تغلبت عليها (3-1) في ليون في مباراة ودية أيضاً. وواصلت إسبانيا عروضها الرائعة وحققت فوزها الثاني والعشرين من أصل مبارياتها ال23 الأخيرة وكانت خسارتها الوحيدة في غضون 18 شهراً أمام الولاياتالمتحدة (0-2) في نصف نهائي كأس القارات. وبدأت المباراة بطريقة حرجة بالنسبة للمدرب الفرنسي ريمون دومينيك لأن الجماهير استقبلته بصفارات الاستهجان، كما كان الحال في المباريات الأخيرة، بسبب الأداء المخيب الذي ظهر به «الديوك» في التصفيات حيث احتاجوا إلى مواجهة فاصلة مع ايرلندا حسموها بطريقة مخزية بفضل لمسة اليد الشهيرة لتييري هنري. ولم ينتظر الإسبان كثيراً ليفتتحوا التسجيل بعدما فقد هنري الكرة في منطقة أبطال أوروبا الذين انطلقوا بهجمة مرتدة سريعة بقيادة انييستا الذي مرر كرة إلى دافيد فيا فتوغل داخل المنطقة ووضعها بعيداً عن متناول الحارس لوريس (21)، مسجلاً هدفه الدولي السابع والثلاثين ليصبح على بعد 7 أهداف من أفضل هداف في تاريخ المنتخب راؤول جونزاليز (44 هدفاً). وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أضاف مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس الهدف الإسباني الثاني عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى اثر تمريرة من تشابي الونسو فسيطر عليها وتلاعب بجوليان اسكوديه قبل أن يسدد فتحولت من الأخير وسكنت شباك لوريس (45). واستعاد المنتخب الأرجنتيني بعضاً من هيبته بتغلبه على ألمانيا بهدف دون رد سجله مهاجم ريال مدريد جونزالو هيجواين في الدقيقة 45. ونجح المنتخب الأرجنتيني الذي عانى الأمرّين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وانتظر مباراته الحاسمة ضد أوروجواي لينتزع بطاقته، في تلميع صورته ويرفع من أسهمه في المنافسة بقوة على اللقب العالمي بعد ثلاثة أشهر. عموماً تقاسم المنتخبان السيطرة على مجريات الشوط الأول من دون خطورة حقيقية، باستثناء فرصة ذهبية لجناح الأرجنتيني انخل دي ماريا الذي راوغ الدفاع الألماني بأكمله قبل أن يسدد كرة قوية لامست يدي الحارس رينيه ادلر وارتطمت بالقائم وخرجت (37). وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة نجح المنتخب الأرجنتيني في افتتاح التسجيل اثر مناولة طويلة لخوان سيباستيان فيرون باتجاه هيجواين الذي استغل خروج الحارس الألماني بعيداً عن مرماه فمرر الكرة من ورائه ثم سددها في المرمى الخالي. وعلى الرغم من محاولات ألمانيا في الشوط الثاني فإنها لم تشكل خطورة حقيقية على الحارس الأرجنتيني الذي لم يتصد لأية كرة خطرة.