ضغط كبير المبعوثين النوويين في كوريا الجنوبية على كوريا الشمالية ، لوقف خطط لاعادة بناء مفاعل نووي معطل ينتج بلوتونيوم يصلح لصنع أسلحة نووية ، والعودة بدلا من ذلك الى طاولة المفاوضات. ودعا مبعوثون من قوى اقليمية الى اجتماعات ، رتبت سريعا في بكين ، لمناقشة الخطوة السرية التي اتخذتها كوريا الشمالية في وقت سابق من الاسبوع الماضي، لاتخاذ خطوات أولية على طريق اعادة تشغيل المفاعل النووي الذي يعود الى العهد السوفيتي. وقال كيم سوك ، مبعوث كوريا الجنوبية ، قبل أن يتوجه الى العاصمة الصينية «هذه لحظة حاسمة ، ويجب أن نحاول أن نكسر حالة التعثر هذه في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن كوريا الشمالية من البدء فورا في نزع سلاحها النووي ، والعودة الى المحادثات السداسية.» وبدأت كوريا الشمالية في وقف العمل بمنشأة يونغبيون ، في نونبر الماضي، لكنها أوقفت العملية ، الشهر الماضي ، بعدما غضبت من عدم اتخاذ الولاياتالمتحدة قراراغ برفع اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب. وقالت الولاياتالمتحدة ، ان على كوريا الشمالية أولا ان توافق على نظام للتحقق مما تكشف عنه بيونغيانغ بخصوص برامجها النووية. وقال محللون ان كوريا الشمالية ربما تحاول الضغط على ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ، التي لم يتبق لها وقتا طويلا في السلطة، في اطار تطلعها لتحقيق نجاحات دبلوماسية من أجل تعزيز ميراثها. وربما تعتقد أيضا أن بوسعها انتظار رئيس أمريكي جديد لتحاول الحصول على اتفاق أفضل. وفي تصريحات مقتضبة أدلى بها كيم لوسائل اعلام من كوريا الجنوبية ، نقل صحفيون محليون عن مسؤول حكومي قوله ان كوريا الشمالية تجمع حطام برج التبريد التابع للمفاعل والذي دمرته في يونيو في اطار عملية وقف تشغيل المفاعل. وقال مسؤول أمريكي بارز ان الولاياتالمتحدة على اتصال «شبه يومي» بكوريا الشمالية ، حول الطريقة التي من الممكن من خلالها التحقق من محتويات الجرد النووي الذي قدمته بيونغيانغ في يونيو . وأشار الى أن الاتصالات، التي كان اخرها الاربعاء الماضي، من الاسباب التي تجعل الولاياتالمتحدة لا تقلق كثيرا بعد قرار كوريا الشمالية استخراج معدات التخزين في مبنى المفاعل. وقال مسؤولون أمريكيون ، طلبوا عدم ذكر أسمائهم ، انهم يرون في تحركات كوريا الشمالية تكتيكا للمفاوضات، وليس جهدا حقيقيا لاعادة بناء يونغبيون، الذي يعتقد خبراء الانتشار النووي أنه أنتج ما يكفي من البلوتونيوم لتصنيع ما بين ست وثماني قنابل ذرية. واستكملت كوريا الشمالية أغلبية خطوات تفكيك أسلحتها النووي ، والتي تهدف الى ابقائها خارج أعمال انتاج البلوتونيوم لمدة عام على الاقل. وفي المقابل حصلت بيونغيانغ على وعد بالحصول على تنازلات سياسية ومساعدات اقتصادية.