انتهت يوم الخميس فعاليات المعرض الهندي الرابع لمنتوجات النسيج بالدار البيضاء. وفي هذا الإطار صرح مدير المجلس الهندي لإنعاش الصادرات النسيجية والمصنعة السيد أ. ل بولو لجريدة »العلم« أن هذا اللقاء، الذي ضم 25 عارضا من كبار المهنيين في قطاع النسيج والخيط بالهند يشكل نقطة تعارف وتبادل الخبرات والمبادلات التجارية بين مهنيي القطاع بالبلدين، وقال إن السوق المغربية جد مناسبة لترويج المنتوج الهندي ، مبرزا أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين الهند والمغرب. وأكد بولو أن بلاده ستعمل على إمداد المغرب بالمواد الأولية من خيط وأقمشة بأثمنة أقل من تلك المتعامل بها مع فرنسا وبعض الدول الأوروبية. واعتبر بولو أن التجربة الهندية في مجال صناعة النسيج جد متطورة لكون الهند تعتبر ثاني أكبر منتج للألياف السلولوزية والخيط في العالم، وخامس أكبر منتج للألياف والخيط الاصطناعي من البوليستر، وأضاف أنه في إطار الشراكات مع المغرب سيقدمون الكثير من الخبرات لإنعاش قطاع النسيج بالمغرب. وحول ما إذا كانت الأزمة الدولية التي عرفها العالم قبل سنة قد أثرت على القطاع، أكد بولو أن صناعة النسيج بالهند لم تتأثر بتاتا، كاشفا أن الصادرات في هذا المجال عرفت نموا في تلك المرحلة الحرجة التي كان يمر بها الاقتصاد الدولي. وذكر أن صادرات النسيج الاصطناعية الهندية نمت فاقت 74٪ على مدى السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 3426 مليون دولار في عام 2009. وقال بولو إن منتوجات النسيج الاصطناعية الهندية الرئيسية التي تصدر إلى المغرب تشمل في الغالب منتوجات البوليستر والخيط، وخيط فسكوزي، وغزول القطن وخيوط البوليستر والأقمشة. مضيفا أن منطقة الخليج والشرق الأوسط تشكل أكبر وأهم سوق للمنتجات الهندية من مواد النسيج الأولية والجاهزة. وحسب تقرير للسفارة فإن صادرات الهند من النسيج الاصطناعي وجهت الى 168 بلد خلال السنة الفارطة بلغت حصتها 34 في المائة تليها آسيا بنسبة 22٪ وأوروبا بنسبة 17 في المائة. وتجدر الإشارة الى أن المجلس الهندي لإنعاش الصادرات النسيجية والاصطناعية وقماش الرايون (SRTEPC) يلعب دورا هاما لتشكيل العلاقة التجارية مع المصدرين الهنود لمواد النسيج الاصطناعية منها والطبيعية، كما يقدم مجموعة واسعة من الخدمات للمشترين في الخارج.