دعا الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا التي نعتها بالكافرة الفاجرة، وطالب المسلمين بمقاطعتها على مختلف الأصعدة. ووصف القذافي -في كلمة بمدينة بنغازي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي- سويسرا بأنها «كافرة فاجرة»، وعد كل مسلم يتعامل معها كافرا وضد الإسلام. وقال «قاطعوا هذه الملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله». وأضاف «أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا كافر، ضد الإسلام، ضد محمد (صلى الله عليه وسلم)، ضد الله (تعالى)، ضد القرآن». وأضاف الزعيم الليبي «لن نتخلى عن الجهاد لأنه فريضة دفاع عن النفس وعن الدين، أما الإرهاب فنرفضه»، معتبرا أن «ما يقوم به تنظيم القاعدة نوع من الإجرام ومرض نفسي وتغرير بالشباب»، قائلا «نحن نرفض إرهاب القاعدة و(أيمن) الظواهري والشباب المغرر بهم الذين يقتلون أهلهم، أما الجهاد فلن نتخلى عنه». وأعلن القذافي أنه سيطرح على قمة المؤتمر الإسلامي القادمة، التي ستعقد في مصر، تصورا جديدا للعالم الإسلامي يجعل منه اتحادا إسلاميا وقوة إسلامية اقتصادية وعسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية، على غرار الديانات الأخرى مثل المسيحية في أوروبا ، والهندوسية في الهند، والبوذية في الشرق. وتدهورت العلاقات الليبية السويسرية في يوليووز 2008 ، عندما اعتقلت الأخيرة هانيبال، نجل القذافي، بفندق في جنيف، بتهمة الإساءة إلى خدمه، وازدادت تلك العلاقة سوءا مؤخرا بعد أن وضعت سويسرا 188 مسؤولا ليبيا ، بينهم الزعيم الليبي نفسه على «القائمة السوداء» الممنوعة من دخول منطقة شنغن التي تضم 25 دولة. وردت ليبيا على ذلك بوقف منح تأشيرات الدخول لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا.