استهل الأخ حميد شباط عمدة فاس أشغال الدورة العادية لشهر فبراير أمس بتوجيه نداء إلى الجميع من أجل تضافر الجهود والعمل في جو يطبعه روح التعاون من أجل مناقشة كل النقط الواردة في جدول أعمال هذه الدورة (31 نقطة)، التي تتميز هذه المرة بإدراج مواضيع مهمة جدا تتعلق بتأهيل فاس أخلاقيا واجتماعيا وروحيا وأمنيا، بعد بذل المجلس البلدي جهودا من أجل تأهيل فاس تجهيزيا وهيكليا. غير أنه للأسف الشديد وكما كان منتظرا بدت بوادر العرقلة من طرف خصوم هذا التوجه التنموي الشامل الذي تنشده فاس، وذلك قبل بداية أشغال الدورة، بطلب نقطة نظام لا علاقة لها بمسطرة الاشغال، أعقبها قيام مستشار ليحتج على جدول الأعمال. والغريب ان النقطة التي احتج عليها تتعلق بمشروع اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية لمدينة فاس ومدينة القدس الشريف، التي خصص لها المجلس منحة في إطار احتفالات القدس كعاصمة للثقافة العربية، مما أثار استغراب ودهشة واستنكار كل الحاضرين. ورغم كل هذه الأساليب البدائية والمناورات الفاشلة وما صاحبها من أدوار تمثيلية مكشوفة أبى المجلس البلدي إلا أن يواصل أشغاله بمناقشة والتصويت على النقط المطروحة، (هذا التصويت الذي كان يشبه إجماعاً باستثناء الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي الذين لم يتجاوز عددهم 5 أصوات). وفيما يلي أهم هذه القرارات التي تمت المصادقة عليها، والتي اهتزت لها القاعة تصفيقا وحماسا واعتبرها عدد من الملاحظين من الأيام التاريخية لمدينة فاس. - إغلاق محلات تعاطي الشيشة وأوكار الفساد. - منع المقاهي والمحلات المخصصة لألعاب الرهان والقمار - رفع توصيات في شأن مراجعة وإعادة النظر في ترخيصات ملاهي التسلية وكذا بيع وتداول الخمور داخل المثلث الذهبي بالمدينة العتيقة - اغلاق الحانات ومحلات بيع الخمور الموجودة بتراب الجماعة. - قرار يقضي بكتابة الأسماء باللغة العربية على واجهات المؤسسات والمتاجر والمكاتب والمقاهي ولوحات الاشهار.