أبلغ رئيس البرلمان الجزائري، عبد العزيز زياري، وفدا من لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس الأميركي، رفض بلاده ما اعتبره تمييزا ضدها بخصوص القائمة الأميركية السوداء التي تشدد من خلالها على الجزائريين إجراءات الدخول إلى الولاياتالمتحدة والخروج منها. ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان قوله للوفد الأميركي إن الجزائر تتفهم اتخاذ إجراءات أمنية مهما كانت صارمة، إذا طبقت على الجميع. ولكنها في المقابل ترفض هذه الإجراءات التمييزية والمهينة والمجحفة. وكان وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، قد هدد ، قبل أيام ، باللجوء إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، ردا على الخطوة الأميركية. الموقف الجزائري لم يكتف بهذا ، بل إن الموقع الرسمي للإذاعة الجزائرية وصف ; على الإنترنت ، الخطوة الأميركية بأنها "لا تعدو أن تكون جزءا من عملية ابتزازية كبرى تعكس جوهر سياسة أميركا الخارجية ، خصوصا إزاء بلدان العالم الإسلامي". واعتبر أن "وقوف الجزائر إلى جانب القضايا العادلة يزعج الإدارة الأميركية، ويتجلى ذلك في موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، ورفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في الساحل الصحراوي، والذي تشاركها فيه دول أخرى مثل ليبيا ونيجيريا المعنيتين بالقائمة الأميركية". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة رفعت يوم 3 يناير الماضي المتطلبات الأمنية على الركاب المتوجهين إلى الولاياتالمتحدة لتشمل رعايا 14 دولة . وجاء القرار الأميركي بعد محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة أميركية أثناء رحلة من أمستردام إلى ديترويت، يوم 25 دجنبر 2009.