انتهت أول أمس بأرمونك ضاحية نيويورك المباحثات غير الرسمية حول الصحراء المغربية دون التوصل الى اتفاق. وتدارست المفاوضات مقترحات الطرفين ، ورد الوفد المغربي رد على بعض الملاحظات والأسئلة بخصوص المبادرة المغربية للحكم الذاتي. و قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أن السلسلة الثانية للمباحثات غير الرسمية حول الصحراء أتاحت الفرصة مجددا للوفد المغربي لتقديم مبادرة منح الحكم الذاتي للصحراء المغربية والبرهنة على ، وجاهتها وصوابها ، وعلى مطابقتها التامة للشرعية الدولية وروح ومنطوق قرارات مجلس الأمن الدولي. وأكد الفاسي الفهري في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات ، أن الوفد المغربي رد على بعض الملاحظات والأسئلة بخصوص المبادرة المغربية . وأوضح الوزير أنه على غرار الجولات السابقة التي انعقدت في مانهاست ، جدد الوفد المغربي التأكيد على موقفه السياسي والقانوني والعملي إزاء مقترح البوليساريو وبين أنه لم يأت بأي جديد ، في ما يخص إمكانيات وآليات التوصل إلى حل نهائي لأنه يكرر في هذا الشأن مخططات سابقة ثبتت استحالة تطبيقها . وأضاف أن المغرب على استعداد لمواصلة هذا الجهد على أساس المؤشرات المحددة بوضوح في قرارات مجلس الأمن ، وخاصة منها تلك التي تبرز أسبقية المبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي ، والداعية إلى الانخراط في مفاوضات جوهرية تأخذ بعين الاعتبار الجهود الجدية وذات المصداقية التي بذلها المغرب منذ 2006 على أساس الواقعية وروح التوافق. وأكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس أن الأطراف التزمت بمواصلة المفاوضات حول الصحراء متى أمكن ذلك . و أوضح أن المباحثات الثانية غير الرسمية حول الصحراء خيمت عليها روح الالتزام الجدي والاحترام المتبادل والنزاهة". وقال أن مقترحات الطرفين قدمت مجددا وشكلت موضوع مناقشات ، مبرزا أن أيا من الطرفين لم يقبل مقترح الطرف الآخر في أعقاب الاجتماع ، كقاعدة وحيدة للمفاوضات القادمة . وقال المسؤول الأممي إن الأطراف جددت التزامها بمواصلة المفاوضات "متى أمكن ذلك، معلنا أنه ،لهذه الغاية ،سيقوم قريبا بزيارة للمنطقة لإجراء مزيد من المشاورات مع الأطراف.