عاشت مدينة تيزنيت لمدة أربعة أيام مابين 04 و07 فبراير فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «كرنفال إمعشار» والذي تنظمه جمعية إسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث بدعم من المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة درعة والمجلسين الإقليمي والبلدي لتيزنيت والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الإقليمي للسياحة والمندوبيات الإقليمية لكل من وزارة الثقافة والتعليم والشباب والرياضة وعدة مؤسسات اقتصادية بالجهة. وعرف المهرجان في دورته الثالثة تنظيم عدة أنشطة يأتي في مقدمتها كرنفال إمعشار والذي شارك فيه حوالي 300 شخص، بالإضافة إلى عدة فرق أحواش وآخرون جسدوا لوحات ما يسمى ب «بيلماون» و»بوجلود» و»أصرد أوغردا» و»بلغنجا» وغيرها من المظاهر التراثية. كما سيتم تنظيم معرض للأقنعة والصور واللوحات التشكيلية بدار الثقافة وورشات للحكاية وأخرى تكوينية حول حرف تيفيناغ وورشات أخرى حول كيفية صناعة الأقنعة بمختلف المراكز السوسيو ثقافية بالمدينة، بالإضافة إلى سهرات فنية أمازيغية، أحييت بساحة المشور، لكل من مجموعة إمزالن ومجموعة أناروز والرايس الحسين الطاوس والفنانة كريمة تامايورت ومجموعة إزنزارن الشامخ، والفكاهيين شاوشاو وقمرون، كما شاركت فيها عدة فرق أحواش، كأحواش تيسينت وأحواش إسمكان وأحواش تيزنيت بساحة المشور. واحتضن المهرجان، خلال هذه الدورة، فعاليات النسخة الثانية من الجامعة الشتوية لتيزنيت، والتي شارك فيها حوالي 25 أستاذا وباحثا وأكاديميا من المغرب وخارجه، تباحثوا حول موضوع «المتخيل في التراث الثقافي اللامادي بالمغرب». وتشكل فرجة «إمعشار» ظاهرة فرجوية تراثية متجذرة في المجتمع التيزنيتي، والتي تحيل البنية اللسانية الأمازيغية لاسمها على الممارسين للفرجة (الممثلون/إمعشار) وإلى زمانها (عيد عاشوراء) وإلى بعض العناصر المشكلة لبنية طقوسها (تعشورت- النار) وقد ظلت الفرجة وفية لطقوس تعبيرية ذات إخراج مسرحي، يتم فيها استحضار مظاهر الحياة اليومية (الدورة الزراعية - العلائق الاجتماعية) بشكل جريء ونقدي، عبر الشخصيات الآدمية والحيوانية التي تتناوب ب «أسايس». وبعد النجاح الذي عرفته الدورتان السابقتان والمتابعة الإعلامية الواسعة التي واكبتهما، تعول الجهة المنظمة للمهرجان على استقطاب أزيد من 100 ألف متفرج، خلال الأيام الأربعة للمهرجان، يرتقب أن يحضروا من مختلف مدن المملكة، كمراكش وأكادير وإنزكان وأيت ملول وكلميم وإفني وتافراوت، وغيرها.