عبرت مصر عن رفضها الكامل للمساعدات الأمريكية "«المشروطة بأبعاد سياسية والمرتبطة بأية ضغوط تمس بسيادة البلاد مهما كان الاحتياج للتمويل». وأعربت فايزة أبو النجا ، وزيرة التعاون الدولي ، عن اعتراض القاهرة الشديد على قرار الكونغريس الامريكي بتمويل الجمعيات الأهلية ، ومؤسسات المجتمع المدني مباشرة, مبرزة تمسك بلادها بالاتفاق الموقع بين الجانبين بأن يكون هذا التمويل للمؤسسات والجمعيات المسجلة بوزارة التضامن ، وفقا لقانون الجمعيات الأهلية. وقالت الوزيرة المصرية ، خلال اجتماع للجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب ، إن مصر تسعى الى تحويل العلاقات الاقتصادية مع واشنطن «من مجرد مانح ومتلقي إلى علاقة تجارة واستثمار وتفاوض», منتقدة أيضا القرار الأمريكي الأحادي بخفض هذه المنح من415 مليون دولار إلى200 مليون دولار. وأكدت الوزيرة المصرية أن مديونية مصر الخارجية «آمنة للغاية » وفقا لتصنيف البنك الدولي والمنظمات الدولية ، حيث وصلت نسبة الاقتراض الى16 في المئة من الناتج القومي الاجمالي.