ذكرت مصادر سياسية في العاصمة الإسبانية مدريد أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أصر خلال زيارته الأخيرة لإسبانيا على تضمين برنامج الزيارة لقاء مع الملك خوان كارلوس واستضافته في حفل عشاء من طرف العاهل الاسباني، لكن المسؤولين الاسبان اعتذروا بلباقة عن ذلك وردوا السبب إلى التعقيدات البروتكولية التي تتطلب وقتا طويلا. وقالت هذه المصادر إن اعتذار المسؤولين الإسبان عن تلبية طلب بوتفليقة أخفى تجاذبا قويا بين مدريد والجزائر، فالمسؤلون الاسبان كانوا يدركون خبايا وخلفيات الطلب الجزائري الذي كان الهدف منه توريط الملك خوان كارلوس في قضية الصحراء المغربية كما حدث في زيارة ملك اسبانيا للجزائر في مارس 2007 وأعقبه غضب مغربي، لذلك تفطن المسؤولون الاسبان إلى ماكان يفكر به بوتفليقة، الذي عاد إلى بلده دون أن يحظى باستقبال العاهل الإسباني كما تقتضي العادة.