أكد تقرير حول الهجرة أن حوالي مليون و200 ألف من المهاجرين يعانون من البطالة في إسبانيا بسبب الأزمة الإقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد. وجاء في التقرير السنوي حول الهجرة خلال سنة2009 قدمته كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة كونسويلو رومي أن28 في المائة من المهاجرين المقيمين بإسبانيا يعانون من البطالة مقابل18 في المائة في صفوف الإسبان. وحسب جوزيب أوليفر أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستقلة لبرشلونة وهو أحد المشرفين على هذا التقرير السنوي حول الهجرة، فإن ارتفاع معدل الهجرة يعزى بالخصوص إلى استمرار قدوم المهاجرين للعمل في إسبانيا بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. وأشار التقرير الذي يحمل عنوان «الهجرة في زمن الأزمة» أنجزه أساتذة باحثون بالجامعة المستقلة لبرشلونة إلى أن نسبة البطالة شهدت سنتي2008 و2009 ارتفاعا ملحوظا في صفوف المهاجرين قبل أن تنخفض تدريجيا ابتداء من الأشهر الثلاثة الأولى من سنة2009 . وكشفت الدراسة أن تدفقات الهجرة سجلت انخفاضا من300 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة2008 إلى150 ألف شخص خلال الربع الثاني من نفس السنة لتتقلص إلى80 ألف شخص خلال النصف الاول من سنة2009 وأقل من10 آلاف شخص ما بين شهري يونيو ودجنبر2009 . لكن الاستنتاجات التي توصل إليها معدو هذه الدراسة تؤكد أن»الهجرة ستظل أمرا لا غنى عنه بالنسبة لاسبانيا بسبب انخفاض عدد السكان نتيجة انخفاض الولادات» مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية في إسبانيا لم تتسبب في وقوع ضغوطات اجتماعية أو أي توجه نحو كراهية الأجانب.