في تُونُسْ ها أنا أكْتُُبُها في سِرِّي أتْلُوها في الأعماقْ لا أ ُمْليها في الجَمْعِ ولا أحْبُرُها في الأوراقْ ها أنا أعْجِزُ عن تفْسيرِ المُعْجِزِ أدْهَشُ مِنْ فيْضي في الكوْنْ أسألُ كيف يُرتِّلُها غيْرِي قبْلي وأنا لم يَِِِِِِِِِشْهدْني أحدٌ في السِّرِّ ولم يسْمَعْني أحدٌ في الأعْماقْ أسْألُ منْ يحْفظُها ويرتِّلُها مَنْ أسَرَّ إليْكَ قصيدَتَهُ؟ منْ علَّمكَ الغيْبْ؟ يقُولُ: هو العارِفُ مِنْ لدُنِ اللهْ هو السَّائِلُ في الظَّاهِرُ والباطِنْ في إشْبيلِيةْ ها أنا صُبحاً في الشَّارعِ لا أسْألُ منْ أوْدَى النَّخلةَ منْ أسْقطها أشْلاءً وهي الصَّلبةُ والشَّمَّاءْ منْ كانتْ باباً مُغلقةً لا يفتحُها أحدٌ حتَّى الرِّيح وحتَّى أهلُ اللهْ السَّاعينَ إلى المسْجدِ فجراً منْ كانتْ للصِّبْيةِ سُوراً مرفُوعاً بين الهُوةِ والبُستانْ منْ كانتْ غيْماً أسْودَ يحْجُبُ عنَّا أطْيافَ الأحبابْ أنا لا أسألُ مثلكُمُ في رؤْيايْ شهِدتُ الشَّارِعَ يضْحكُ قبلَكُمُ ورأيتُ المسْجدَ يَذكُرُ اِسمَ اللهْ وشهِدتُ الصِّبْيةَ في البُستانْ وشهِدْتُ الأحبابْ أنا لا أسألُ مثلَكُمُ الفجْرُ تدفَّقَ من كتِفي وأنا في فاسْ دجنبر 2009 * من الفتوحات المكية