تُعد المستشفيات المنتشرة بالمملكة من الدعائم الأساسية لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين وتنزيل مشروع الحماية الاجتماعية، غير أن المستشفى الجهوي ببني ملال يواجه انتقادات متزايدة بسبب تفشي ظواهر المحسوبية والزبونية، وغياب الأطر الطبية، وسوء التعامل مع المرضى، مما يساهم في تفاقم الوضع الصحي في المنطقة. القيمة الإنسانية للمرضى تصبح في الحضيض، يشكو العديد من المرضى الذين يقصدون المركز الاستشفائي ببني ملال من نقص كبير في خدمات الأشعة والسكانير. المرتفقين يجدون أنفسهم بين كماشة غياب التطبيب والدفع بهم نحو القطاع الخاص من طرف متخصصين، ناهيك عن إغراق المريض برزمة من التحاليل التي تفتقر إليها المؤسسة العمومية الصحية وغيرها من المطالب المستعصية مما يعتبر حكما بالموت البطيء على الطبقات الفقيرة.