كعادتها كل سنة، نظّمت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، ليلة الخميس 26 رمضان الموافق ل 27 مارس 2025، حفل إفطار جماعي بكلية العلوم، لفائدة الطلبة الأجانب من دول إفريقيا وآسيا المسجلين بالجامعة. وشهد اللقاء فقرات متنوعة، شملت قراءات قرآنية، ووصلات من المديح والسماع أدتها فرق من الطلبة الأجانب، في جو روحاني يعكس روح التآخي والتسامح التي تطبع هذا الشهر الفضيل.
وقد دأبت رئاسة الجامعة على تنظيم هذا الحفل سنويًا، تعزيزًا لروح الإخاء والتعاون بين الطلبة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وتخلل الحفل تلاوة قرآنية من طالب إفريقي، إضافة إلى وصلة إنشادية من تقديم طلبة إندونيسيين يتابعون دراستهم بجامعة محمد الأول.
وفي السياق ذاته، تم تكريم عدد من الطالبات والطلبة الأفارقة الذين حصلوا على أعلى المعدلات والنتائج المشرفة في مسارهم الجامعي، كما تم تتويج الفائزين في دوري كرة القدم الخاص بالطلبة الأجانب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الجامعة، الأستاذ ياسين زغلول، حرص جامعة محمد الأول على تنظيم حفل الإفطار الجماعي سنويًا للطلبة الأجانب، تعبيرًا عن احتضانهم ومشاركتهم الأجواء الرمضانية في بلدهم الثاني. وأضاف أن الجامعة تحتضن أكثر من ألف طالب أجنبي من 35 دولة، مؤكّدًا أنهم بمثابة سفراء لها، ويحظون بالرعاية والاهتمام ذاته الذي يحظى به زملاؤهم المغاربة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الحفل شهد قراءات قرآنية وأداء أناشيد دينية من طرف الطلبة الأفارقة والإندونيسيين، في أجواء روحانية متميزة. كما تم تكريم بعض الطلبة من دول جنوب الصحراء الذين أبانوا عن مهارات رياضية متميزة في المسابقة المنظمة بالمناسبة، مما يعكس تنوع المواهب داخل الجامعة، والفضاءات المتاحة لهم لممارسة أنشطتهم المفضلة.
من جهتهم، عبّر ممثلو الطلبة الأجانب عن سعادتهم بالأجواء التي وفرتها لهم جامعة وجدة، موجهين شكرهم لرئاسة الجامعة على هذا الحفل السنوي، وحرصها على تقاسم الإفطار الرمضاني معهم، وتشجيعهم على مواصلة دراستهم وممارسة هواياتهم في رحاب الجامعة.
وفي ختام الحفل، رفعت أكف الضراعة بالدعاء لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.