الواردات المائية تسجل عجزا سنويا ب 75 في المائة بعد تقلص معدلها إلى 3.37 مليار متر مكعب يسود توجس كبير من تكرار سنة جفاف أخرى في بلادنا، حيث سجل تأخر في الأمطار الخريفية، مع ارتفاع في درجات الحرارة، الأمر الذي كان له تأثير سلبي مختلف الزراعات والغطاء النباتي. وفي هذا السياق تشير أرقام رسمية إلى أن الفترة الممتدة من 2018 إلى 2024 عرفت تعاقب سنوات جفاف، حيث سجلت على التوالي نسب عجز سنوي تقدر ب54 في المائة، و 71 في المائة، و59 في المائة،و 85 في المائة،و 66 في المائة،و 72 في المائة،و 75 في المائة،مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية. ورغم تراجع المخزون المائي بالسدود، تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة مرضية عبر اللجوء إلى تحلية مياه البحر، وتقوية الإمدادات انطلاقا من المياه الجوفية، وكذا إعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب حسب المخزون المائي المتوفر. وتفيد ذات الأرقام، أن الواردات المائية تقلصت بشكل كبير في بلادنا منذ سنة 2018، حيث كان حجمها يصل إلى 10 مليارات و801 مليون متر مكعب سنة 2018، وتقلصت سنة 2019 إلى 6 مليارات، وبعدها في سنة 2020 إلى 4 مليارات و141 مليون متر مكعب، لترتفع شيئا ما سنة 2021 إلى 5 مليارات و299 مليون متر مكعب، لتتقلص بشكل كبير سنة 2022 إلى حوالي 2 مليار فقط، بينما بلغ حجمها في 2023 حوالي 3.9 مليار متر مكعب، وخلال هذه السنة بلغ حجمها 3.37 مليار متر مكعب. وبسبب الجفاف،استمر تقلص المخزون المائي بسدود المملكة خلال 31 غشت من كل سنة في السنوات الست الأخيرة، حيث كان يبلغ سنة 2018 ما مجموعه 8.9 مليار متر مكعب، وتقلص سنة 2019 إلى 7.6 مليار متر مكعب وبلغ سنة 2020 حوالي 6.2 مليارمتر مكعب، وفي سنة 2021 انتعش نوعا ما ليصل الحجم إلى 6.5 مليار متر مكعب، بعدها تقلص سنة 2022 إلى 4.1 مليار متر مكعب وبلغ سنة 2023 حوالي 4.3 مليار متر مكعب، وفي سنة 2024 ما مجموعه 4.4 مليار متر مكعب. ورغم تراجع المخزون المائي بالسدود، تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة مرضية، حيث بلغ حجم المياه الموزعة سنة 2018 حوالي 743 مليون متر مكعب، وبلغ سنة 2019 حوالي 853 مليون متر مكعب، وارتفع سنة 2020 إلى 901 مليون متر مكعب، وسنة 2021 حوالي 974 مليون متر مكعب، وبلغ سنة 2022 أقصى قدرة له بعدما تم توزيع 1.13 مليار متر مكعب. وفي سنة 2023 تم توزيع 998 مليون متر مكعب، وخلال هذه السنة تم توزيع 1.06 مليون متر مكعب.