في نفس السياق، أجرى الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، مباحثات في الرياض مع ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز, وذلك في إطار نشاط دبلوماسي عربي لدراسة ما قيل إنها أفكار أميركية لإحلال سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولم يستبعد موسى عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث التطورات الراهنة، وقال إن ذلك ممكن «، ولكن بعد أن تتضح بعض الأمور». وذكر أن طبيعة التحركات الحالية ستتضح في الفترة القصيرة المقبلة، خاصة أن هناك اتصالات كثيرة الآن سواء عربية أو دولية في هذا الإطار. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ومدير جهاز المخابرات العامة ، عمر سليمان، واشنطن، غدا الجمعة, لبحث المقترحات الأميركية الجديدة بشأن إحلال السلام بالشرق الأوسط. أكدت صحيفة «الجمهورية» الحكومية المصرية، أن هناك فكرة لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط برعاية أمريكية ، في الربيع المقبل، يكون منطلقا لمفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت الصحيفة إنها علمت بوجود فكرة لعقد مؤتمر «مصري للسلام في الشرق الأوسط برعاية أمريكية في الربيع المقبل، وربما يكون في شهر مارس أو إبريل القادمين، بحيث تبدأ بعده أو خلاله مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين». واعتبرت الصحيفة أن نتائج المحادثات، التي أجرتها مصر مع الإسرائيليين مؤخرا، أسفرت عن تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنياميبن نتنياو, الذي التقى الرئيس المصري بمدينة شرم الشيخ مؤخرا, بحزمة مقترحات رأت الجمهورية, أنهايمكن أن تشكل أساسا جيدا للتفاوض مع الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أن المقترحات «المصرية والإسرائيلية، التي تم بحثها بصفة مبدئية»، تضمنت»اعترافا اسرائيليا بحدود1967، وإعلان القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة»، وإذا تم الاتفاق على ترسيم الحدود بين الدولتين, تقول الصحيفة, ستتم بعد ذلك مناقشة مسائل المياه واللاجئين وتسوية أوضاعهم إما بالتعويض أو العودة. وفي حال تم الاتفاق على ترسيم الحدود, تضيف الصحيفة, يصبح الاتفاق على قيام الدولة الفلسطينية «»»»قاب قوسين أو أدنى، ومن ثم يتم تفعيل ما يطلق عليه تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين, والذي ستتراوح ما بين1 و3 بالمائة من الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية». كما تتضمن المقترحات «المصرية الإسرائيلية», حسب المصدر نفسه , القيام كمرحلة أولى برفع الحواجز التي تقيمها إسرائيل في المناطف التي يسيطر عليها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة. كما يفترض وفق هذه المقترحات أن تتم, في إطار حسن النوايا, إزالة المستوطنات «غير الشرعية، أي تلك التي تم بناؤها بدون إذن من سلطات الاحتلال، والإفراج عن 500 سجين من سجناء حركة «فتح», وهو ما سيقوي موقف أبو مازن التفاوضي».