حزب الاستقلال يناقش مشاريع مواكبة لكأس العالم 2030 وتفعيل الجهوية المتقدمة

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، أمس الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، اجتماعا هاما ناقشت خلاله عددا من القضايا الوطنية الراهنة، في سياق يطغى عليه الزخم المرتبط بالمشاريع التنموية الكبرى التي تواكب استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم 2030، والمستجدات المتعلقة بالعمل البرلماني والجهوية المتقدمة.

وجاء هذا الاجتماع في ظل التأكيد الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) على فوز الملف المشترك الذي يضم المغرب وإسبانيا والبرتغال بشرف تنظيم مونديال 2030، حيث أشادت اللجنة التنفيذية بهذه الخطوة التاريخية التي تبرز مكانة المغرب كوجهة عالمية رياضية وسياسية واقتصادية، كما تم التأكيد على أهمية تسريع الأوراش والمشاريع الكبرى التي تشهدها البلاد، بما في ذلك البنية التحتية الرياضية والمرافق العمومية، لجعل هذا الحدث العالمي فرصة حقيقية لإبراز ريادة المغرب إقليميا ودوليا.

كما ناقش الاجتماع بشكل معمق قضية الجهوية المتقدمة، لا سيما مع اقتراب موعد انعقاد النسخة الثانية للمناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة بمدينة طنجة، واعتبرت اللجنة أن هذه المناظرة تمثل مناسبة حاسمة لتقييم المكتسبات المحققة في هذا المجال، وتبادل التجارب بين الجهات لتعزيز اللامركزية الإدارية والتنمية المتوازنة، وأكد حزب الاستقلال على ضرورة تعزيز أدوار الجهات في تدبير الشأن العام المحلي، بما يسهم في تقليص الفوارق المجالية وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وعلى صعيد العمل البرلماني، استعرضت اللجنة مواقف الحزب بشأن عدد من القضايا التشريعية والرقابية، كما تم التأكيد على الدور الفاعل لفريق الحزب داخل البرلمان في الدفاع عن القضايا الوطنية ومراقبة العمل الحكومي، بما ينسجم مع تطلعات الشعب المغربي والتحديات التي تفرضها المرحلة الحالية، خاصة في ظل الإصلاحات الكبرى التي تشهدها البلاد.

وخلال النقاش، أجمعت اللجنة التنفيذية على أهمية تعزيز التلاحم الوطني لمواكبة التحولات الكبرى التي تعيشها المملكة، واعتبرت أن كأس العالم 2030 يشكل فرصة لتأكيد قدرة المغرب على تنظيم أحداث عالمية كبرى بروح التعاون الإقليمي. كما دعت اللجنة إلى ضرورة استثمار هذا الحدث لتسويق صورة إيجابية عن المغرب وجاذبيته السياحية والثقافية، مما يعزز من مكانته الدولية.

وفي ختام الاجتماع، شدد حزب الاستقلال على التزامه بمواصلة دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تعزيز الجهوية المتقدمة كآلية لتحقيق عدالة مجالية وتكافؤ الفرص بين مختلف جهات المملكة، بما يخدم المصلحة العليا للوطن.