لم يعد اكتشاف المواهب المغربية يقتصر على اللاعبين والمدربين فحسب، بل امتد ليشمل مجالات أخرى مرتبطة بالمشهد الكروي، ومنها التحكيم. ومن بين الأسماء الواعدة في هذا المجال، يبرز الشاب فاروق عزوز، ابن مدينة القصر الكبير، الذي يشق طريقه بثبات في عالم التحكيم الرياضي. بدأ فاروق مسيرته التحكيمية بملاعب جهة طنجةتطوانالحسيمة كحكم جهوي بعد انخراطه في مدرسة التحكيم التابعة لعصبة الشمال خلال موسم 2020-2021. وخلال هذه الفترة، أدار العديد من مباريات فرق الجهة بمختلف أقسامها، مقدماً أداءً اتسم بالنزاهة والمهنية، مما جعله محط تقدير المتابعين الذين تنبؤوا له بمستقبل مشرق في عالم التحكيم.
الشاب الطموح فاروق، الذي يجمع بين التحكيم والدراسة، انتقل إلى إسبانيا لمتابعة دراسته بكلية الهندسة الميكانيكية في مدينة وِيلْفَة. وهناك واجه تحديات جديدة، أبرزها التأقلم مع بيئة تنافسية تمتاز بصرامتها واحترافها، إلى جانب التكيف مع تقاليد وأعراف الكرة الإسبانية، المعروفة بشعبيتها العالمية وجماهيرها الواسعة التي تتابع كرة القدم بشغف كبير.
حمل فاروق عزوز معه إلى إسبانيا تجربة غنية اكتسبها من ملاعب جهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث تعلم المهارة والتحلي بالثقة رغم صعوبات المجال التحكيمي. وهو اليوم يسعى بكل طاقته لتحقيق حلمه الكبير في الحصول على الشارة الدولية، مؤمناً بأن الطريق يتطلب جهداً مضاعفاً وعزيمة لا تلين.
يصف أحد المتابعين للمشهد الرياضي بجهة الشمال فاروق عزوز قائلاً: *"فاروق لا يمثل نفسه فقط، بل هو نموذج للسفير المغربي الذي يحمل طموحات الشباب وأحلامهم التي لا تعرف حدوداً."*
نتمنى لفاروق دوام التوفيق في مسيرته، ونتطلع إلى اليوم الذي يرفع فيه الشارة الدولية بفخر، ليضيف اسمه إلى قائمة الأسماء المغربية التي رفعت علم الوطن عالياً في المحافل الدولية.