تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة: المنظمة الإفريقية للتقييس تضع خلال مؤتمرها ال" 71" بالدار البيضاء خارطة طريق أهدافها الإستراتيجية تختتم يوم الخميس 07 نونبر الجاري بالدار البيضاء، فعاليات الدورة ال 71 لمجلس إدارة المنظمة الإفريقية للتقييس (ARSO) التي استضافها المغرب لأول مرة برعاية وزارة الصناعة والجارة تحت إشراف المعهد المغربي للتقييس (IMANOR) خلال الفترة الممتدة من 04 إلى 07 من شهر نونبر الجاري، وذلك بمشاركة عدد كبير من ممثلي الدول الإفريقية المنتمية للمنظمة المذكورة التي أصبح المغرب عضوا فعالا بها.
وتميز المؤتمر المذكور الذي يروم في أبعاده، تنفيذ سياسات المنظمة في مجال التقييس وتقييم المطابقة، والإشراف على عمل اللجان الفنية التابعة لها المكلفة بوضع مواصفات إفريقية موحدة بهدف تسهيل التبادل التجاري بين الدول الإفريقية، بمشاركة ممثلين ينتمون إلى كل من تنزانيا ورواندا وبوركيانا فاصو وكينيا ونيجيريا والكامرون وغانا وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى المغرب بصفته المحتضن لهذه الدورة، حيث يندرج استضافة المملكة المغربية لهذا المؤتمر الإفريقي، انسجاما مع الإستراتيجية الكبرى التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتمثلة في إطار التعاون الإفريقي والبعد التنموي لشعوب القارة في إطار سياسة (رابح – رابح).
وعلى هامش هذا المؤتمر الإفريقي للتقييس، لم يتردد عبد الرحيم الطيبي مدير المعهد المغربي للتقييس في التأكيد على أن المذكور يكتسي أهمية كبرى ليس فقط للمغرب بل لجميع الدول الأعضاء في المنظمة الإفريقية للتقييس بخصوص رسم السياسات المستقبلية ومواجهة مختلف التحديات، مشددا على أن تنظيم الدورة ال 71 للمنظمة الإفريقية للتقييس، هو تأكيد رغبة المغرب في المساهمة في تنمية البنية التحية على مستوى الجودة بالقارة الإفريقية، على اعتبار أن أهداف المنظمة المذكورة، هي إعداد ونشر مواصفات موحدة التي تقوم على تنظيم الأسوق على الدول الإفريقية، وأيضا سياسة واضحة بخصوص بناء منظومة تجارة السوق الحرة بالمحلات الكبرى بإفريقيا.
وشدد المتحدث ذاته، على أن تواجد المغرب بهذه المنظمة الإفريقية ومجلسها الإداري، يساهم في التأثير على التوجهات والسياسات المستقبلية على المستوى الإفريقي، جعله يتماشى مع مصالح المقاولات المغربية، مشيرا في السياق ذاته، أن المؤتمر المذكور، يروم وضع برامج مستقبلية خلال الثلاث سنوات المقبلة من أجل واصفات تستجيب لمختلف التطلعات، مضيفا أن المعهد المغربي للتقييس بصفته كمؤسسة تمثل المغرب في تلك المنظمة، وبالتشاور مع مختلف الشركاء الاقتصاديين والمنظمات المهنية، تم ضع مجموعة من المقترحات من ضمنها خلق لجان تقنية التي من شأنها أن تتبى مواصفات من شأنها مع المقاولات المغربية بخصوص مجموعة من المجالات أو القطاعات على غرار الأسمة والنجاعة الطاقية ومنتجات "حلال" بصفتها ماركة مغربية، مؤكدا على أن المغرب له ريادة في تلك المجالات، موضحا أن الاهمام المغرب بإفريقيا يمكن أن يساعده على اقتحام مختلف الأسواق الإفريقية.
يشار إلى أن المنظمة الإفريقية للتقييس (ARSO) تضم هيئات تقييس من دول أعضاء في دول الاتحاد الإفريقي، ويشرف على تسيير مجلسها الإداري 13 عضوا من بينهم المملكة المغربية التي انضمت إلى هذه المنظمة تلبية لتطلعات الفاعلين والمقاولات المغربية الراغبين في الدفاع عن مصالحهم في إطار تطوير مواصفات إفريقية موحدة، والتي من شأنها أن تشكل مرجعيات تقنية تتيح أمام المقاولات المغربية دخول الأسواق الإفريقية، خاصة في إطار منظمة التبادل التجاري الحر بالقارة الإفريقي، علما أن استضافة المغرب لهذا المؤتمر، تعكس بجلاء دور المعهد الأزيغ].