شهدت مدينة تطوان يوم الإثنين 30 شتنبر الجاري انطلاق النسخة الثالثة من برنامج "الثقافة المالية للحرفيين"، الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة المالية والإدارية لمقاولات وتعاونيات قطاع الصناعة التقليدية. ويهدف هذا البرنامج، الذي ينفذ بتعاون بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمؤسسة المغربية للثقافة المالية، إلى تطوير المعارف والمهارات المالية لهذه الفئة من العاملين، بهدف الإسهام في إنعاش وتطوير مشاريعهم.
وقد أُطلق البرنامج لأول مرة سنة 2022 استجابة لحاجيات الحرفيين في مجال التكوين، خاصة فيما يتعلق بإدارة مالياتهم. وقد عبر المشاركون خلال ورشات العمل مع فرق هندسة التكوين بالوزارة ومدربيهم عن حاجتهم لهذا النوع من التكوين، كما أكدت الدراسات والاستطلاعات التي أجراها مرصد الصناعة التقليدية أهميته في تطوير القطاع.
ويتمحور برنامج "الثقافة المالية للحرفيين" حول ثلاثة محاور رئيسية: "إدارة الخزينة"، "استخدام وسائل الأداء"، و"اختيار التمويل المناسب"، وهي المواضيع التي تشكل أساس التدبير المالي الناجح لمقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وخلال اللقاء، الذي حضره مدير التكوين المهني والتكوين المستمر بقطاع الصناعة التقليدية وممثلو المؤسسة المغربية للثقافة المالية والجمعيات والتعاونيات الحرفية بتطوان، تم تقديم أرقام تبين أن النسخة الأولى من البرنامج شملت 39 مدينة واستفاد منها 1193 حرفيًا، 53 في المائة منهم نساء. أما النسخة الثانية، التي أطلقت العام الماضي، فقد استفاد منها 536 حرفيًا، 56 في المائة منهم نساء، وغطت 19 مدينة.
وقد تم تحديث البرنامج بناءً على نتائج دراسة تقييم شاملة أجريت عام 2022 على عينة تمثيلية من مختلف المشاركين. كما يحصل المستفيدون من الدورات التكوينية على شهادة مشاركة عند إتمام البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج لا يعتمد فقط على مدربي المؤسسة المغربية للثقافة المالية، بل يشهد أيضًا مشاركة مستشاري ومدربي شركاء المؤسسة، وخاصة البنوك المغربية الرائدة في تمويل ومواكبة المقاولات.