قضت المحكمة الابتدائية بتطوان بإدانة خمسة أشخاص تورطوا في التحريض على الهجرة السرية خلال أحداث 15 شتنبر بمدينة المضيق، وحكمت على شخصين بستة أشهر سحنا نافذا بينما حُكم على الثلاثة الآخرين بالسجن لمدة ثلاثة أشهر. وتأتي أحكام الادانة بعد ثبوت تورطهم في القضية. وهي الأحكام التي تأتي في سياق الجهود المتزايدة للحد من الهجرة السرية وزجر الواقفين وراءها، مما يعرض حياة العديد من الشباب للخطر.
بالموازاة مع ذلك، تستعد المحكمة الابتدائية بتطوان الأسبوع الجاري، لمحاكمة مواطنة جزائرية، وجهت لها النيابة العامة تهم التحريض على الهجرة السرية والتصريح بادعاءات كاذبة عبر عدة منابر إعلامية، خلال أحداث الهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق يوم 15 شتنبر.
وسيتم محاكمة المعنية بالأمر التي تم اعتقالها رفقة فتاتين مغربيتين وشاب جزائري، وفقاً للقانون المغربي رقم 02.03، وتحديدا المادتين 50 و 51 منه، حيث تنص المادتين على حبس وتغريم كل من تورط في الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة عليها وتنظيمها.
وتم أيضا إيقاف مواطن جزائري ثاني، بعد ضبطه متلبسا بتحريض المهاجرين على تنفيذ هجوم على السياج الحدودي لسبتة المحتلة، وذلك عبر صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد، التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية معه، اعترف بالمنسوب اليه، قبل أن يقدم أوراقه التعريفية التي كان بينها بطاقة تثبت أنه كان لاعب في أحد الأندية المحلية ببلاده، ليتم بعد ذلك وضعه خلف قضبان سجن تطوان إلى حين تقرير مصيره القانوني أمام القضاء.