ستشرع المحكمة الابتدائية بتطوان، الأسبوع المقبل، في محاكمة مواطنة جزائرية أثارت ضجة إعلامية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال أحداث الهجرة الجماعية التي عرفتها مدينة الفنيدق المتاخمة لسبتةالمحتلة يوم 15 شتنبر. وكشفت مصادر مطلعة ل"أخبارنا" أن النيابة العامة بتطوان وجهت للمعنية بالأمر تهمة التحريض على الهجرة السرية والتصريح لوسائل الإعلام بادعاءات كاذبة، وذلك طبقا لما جاء به المشرع المغربي من خلال القانون رقم 02.03، الذي يؤكد على أن كل من تورط في الهجرة غير الشرعية والمساعدة عليها وتنظيمها، يعاقب حسب المواد 50، 51 و52 منه، بعقوبات حبسية ومالية. وكانت عناصر الدرك الملكي بمنطقة بليونش القريبة من سبتة قد أوقفت مطلع الأسبوع الجاري المواطنة الجزائرية، رفقة فتاتين مغربيتين، وبعد التحقيق معها تحت تدابير الحراسة النظرية، قررت النيابة العامة المختصة إحالتها على السجن المحلي بتطوان. وفي نفس الأحداث، أوقفت العناصر الأمنية مواطنا جزائريا ثانيا، بعد ضبطه متلبسا بتحريض المهاجرين على تنفيذ هجوم على السياج الحدودي لسبتةالمحتلة، وذلك عبر صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد، التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية معه، اعترف بالمنسوب اليه، قبل أن يقدم أوراقه التعريفية التي كان بينها بطاقة تثبت أنه كان لاعب في أحد الأندية المحلية ببلاده، ليتم بعد ذلك وضعه خلف قضبان سجن تطوان إلى حين تقرير مصيره القانوني أمام القضاء. هذا، ويلاحق القضاء المغربي 152 شخصا بسبب دعوات تحرض على الهجرة غير القانونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتج عنها نزوح آلاف الشباب والقصر نحو جيب سبتة الأحد الفائت، وفق ما أعلنت الحكومة الخميس.