تعبئة الأطر الإدارية وقنصليات متنقلة في عدد من المدن الأوروبية لاستقبال جيد للجالية.. عرفت أخيرا القنصليات المغربية في العديد من الدول الأوربية إقبالا كبيرا إلى درجة الاكتظاظ، خاصة على مصلحة جوازات السفر، وقامت القنصليات العامة للمملكة المغربية في هذا الإطار بتعبئة جميع موظفيها من أجل استقبال أفراد الجالية المغربية في أحسن الظروف، حيث يتوافد على مصالحها عدد مهم من المرتفقين من أجل انجاز وثائقهم الإدارية. وفي بادرة استباقية منها، نظمت القنصليات العامة للمملكة المغربية ببلجيكا، منذ بداية الموسم الحالي إلى الآن، أربع عمليات ل"القنصلية المتنقلة التي نظمتها لياج" بكل من مدن "مونص" "شارلوروا" " تورني" وآخرها تلكم التي نظمت بالدوقية الكبرى للكسمبورغ بتاريخ 29/06/2024، حيث استفاد منها جميع المواطنين. أما القنصلية المغربية ببروكسيل، وأونفغس، فقد نظمتا أبوابا مفتوحة. كما نظمت القنصليات المغربية بهولندا بأمستردام، روتردام،اوتريخت ودين بوش قنصليات متنقلة لصالح أفراد الجالية، بدورها نظمت القنصلية المغربية ببرشلونة، والقنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء أبوابا مفتوحة ليومي السبت والأحد الماضيين تزامنا مع عملية مرحبا من 5 يونيو وإلى غاية 15 من شهر شتنبر. أما بالنسبة للرحلات الجوية، فتحت العربية للطيران خطا جويا يربط بين مالقا/ تطوان، مدريد/تطوان، بيلباو/تطوان، برشلونة/تطوانوبرشلونة/الرباط. أما بالنسبة لشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، فقد قامت بفتح خطوط إضافية وهي: روتردام/الناضور، روتردام/وجدة وروتردام/طنجة. وفي اتصال مع القنصل العام بالجزيرة الخضراء السيد "إدريس السوسي"، الذي يسهر شخصيا على مواكبة عبور أفراد الجالية المغربية بميناء الجزيرة الخضراء، قال إن تنظيم هذه العمليات لخفض الضغط الذي تعرفه مصالح القنصلية خلال قرب فترة العطلة الصيفية وبالخصوص في مصلحة جوازات السفر من جهة، وكذلك من أجل تقريب الإدارة من أفراد الجالية المغربية ومساعدتهم على تجاوز صعوبات التنقل، ولتيسير استكمال الخدمات المقدمة لمواطنيها من جهة أخرى، خاصة تضمين الولادات في سجلات الحالة المدنية وإنجاز طلبات وتسليم جوازات السفر البيوميترية والبطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية واستصدار شهادات مختلفة وتسليم عقود الزواج والوكالات العدلية. وتوقف السيد القنصل عند التوجيهات الملكية السامية، بشأن تعزيز العمل القنصلي وتقوية الروابط المجتمعية مع الوطن الأم. كما كانت مناسبة لدعوة جميع القوى إلى العمل سويا من أجل وحدة صف الجالية المغربية وتعزيز روابط الشباب مع الوطن الأم، واشعاع المملكة، كدولة نموذجية باستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعمق حضارتها، وثراء تاريخها وتنوع ثقافتها. وأضاف السيد القنصل أن للمغرب بنيات استقبال كبيرة، ومنها أن ميناء "الجزيرة الخضراء" الإسباني يحتضن مكتبا خاصا تابعا للقنصلية المغربية، ويشتغل طيلة الأسبوع، كما لدينا خط هاتفي خاص بالمداومة لمساعدة أفراد الجالية عند الحاجة. وفي هذا الإطار سبق أن زار وزير الداخلية الاسباني السيد"فرناندو غراندي مارلاسكا" مرفوقا بوفد رفيع المستوى من ضباط بالحرس المدني، ورئيس ميناء الجزيرة الخضراء، والمديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، وعمدة مدينة الجزيرة الخضراء، إضافة إلى شخصيات وازنة، ومسؤولين كبار بإقليم أندلوسيا الذي يعرف انتعاشا مهما خلال عبور أفراد الجالية المغربية أثناء عملية "مرحبا" الجناح المغربي المتواجد بالجزيرة الخضراء، والمكون من "مؤسسة محمد الخامس للتضامن" ومكتب القنصلية المغربية بالميناء، حيث استقبل من طرف القنصل العام المغربي السيد "إدريس السوسي" بمكتبه المتواجد بميناء الجزيرة الخضراء، وبالمناسبة، نوه وزير الداخلية الاسباني بالمجهودات والتعاون الذي تقوم به السلطات المغربية لإنجاح عملية "مرحبا" . من جهته، تقدم السيد القنصل العام بدوره بالشكر الجزيل لسيد وزير الداخلية الإسباني، وجميع السلطات المسؤولة التي تسهر على إنجاح عملية "مرحبا "بميناء الجزيرة الخضراء، وعلى رأسهم رئيس هيئة الموانئ السيد "جيراردو لندلوس كليخا". وأوضح القنصل العام أن الأمور تسير بطريقة جيدة وليس هناك صعوبات، وجميع الأبواب مفتوحة والجميع في تواصل دائم ومستمر مع السلطات الإسبانية هنا بالميناء. وختم المتحدث كلامه، بأن زيارة السيد وزير الداخلية الاسباني، ستزيد شحنة قوية للعلاقات التاريخية والمتينة التي تعرفها المملكتين المغربية والإسبانية. وللإشارة، قامت السلطات الإسبانية بمدينة الجزيرة الخضراء بتوعية جميع المسافرين وإخبارهم بإمكانية تحميل تطبيق على هاتفهم النقال، من خلاله شراء التذاكر وتتبع جميع الرحلات من ميناء الجزيرة الخضراء المتجهة صوب الموانئ المغربية، وعدم دخول الميناء دون تذاكر، لضمان نوعا من الانضباط والنظام.