أحداث الشغب بين الرجاء ومولودية وجدة تستنفر السلطات الأمنية وأوساط كروية تطالب بمعالجة هذه الآفة المسيئة للرياضة يواصل الشغب الرياضي في المغرب إفساد المنافسات الكروية ومتعتها، مما يثير القلق حول قدرة المملكة على احتضان كبريات التظاهرات الرياضية في السنوات المقبلة. المغرب، الذي يعد نموذجًا قاريا ودوليا في التنظيم والبنية التحتية، يواجه تحديات تهدد سمعة البلاد في مجال الرياضة، وخاصة كرة القدم التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم.
وشهدت مباراة الرجاء ومولودية وجدة التي أقيمت في ملعب "أدرار" بمدينة أكادير مساء أمس الثلاثاء، برسم نصف نهائي كأس العرش، أحداث شغب وفوضى عقب نهايتها. نشبت هذه الأحداث بسبب مجموعة من المحسوبين على الجمهور، مما أدى إلى تهشيم سيارات في مدارة حي القدسبأكادير، ورشقها بالحجارة. كما تعرضت محلات تجارية في الحي المحمدي للاعتداء، وتضررت ممتلكات وتجهيزات المحطة الطرقية لأكادير، بالإضافة إلى منازل ومحلات مواطنين أبرياء.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا توثق هذه الأفعال، مما أثار استنكارًا واسعًا بين النشطاء الذين دعوا إلى محاسبة المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
من المتوقع أن تكون المصالح الأمنية قد فتحت تحقيقًا في الموضوع، خصوصًا بعد ورود عدة شكايات من المتضررين وتداول مقاطع فيديو وصور توثق آثار التهشيم والخراب. يظل الأمل معقودًا على اتخاذ إجراءات صارمة لردع مثل هذه الأفعال، لضمان أن تظل الرياضة في المغرب مجالًا للمتعة والتنافس الشريف، وتفادي أي تأثير سلبي على سمعة البلاد في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.
وتعالت أصوات المدونين المغاربة بوسائل التواصل الاجتماعي مطالبة بوضع حد لهذه الأعمال التي تسيء لسمعة البلاد وتضر بمصالح المواطنين الأبرياء. كما دعت الجهات المعنية إلى تشديد العقوبات على مثيري الشغب واتخاذ تدابير وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية من خلال تنظيم فعاليات رياضية كبرى.