شهد السودان في عام 2009 العديد من المتغيرات والتقلبات السياسية أدت إلى وجود أزمات عنيفة رافقت الحكومة والشعب بكل فئاته على مدار العام. وكانت من أبرز التحديات التي واجهها السودان ما يلي: دارفور منذ مطلع شهر فبراير الفائت، اندلعت أزمة بين الحكومة السودانية وقوات حفظ السلام في دارفور ايوناميدب والحكومة السودانية حول وجود القوة المشتركة في بلدة مهاجرية ، بولاية جنوب دارفور، في حين أطلقت الناطقة باسم حقوق الإنسان مفوضة الأمم ، نافي بيلاي، صيحة تحذير من مصير المدنيين في المهاجرية، قائلة إنه منذ 15 يناير، نزح نحو 30 ألفا وقتل 30 على الأقل. وفي الشهر نفسه، تم طرد منظمة أميركية من دارفور كانت منظمة اثورست نو مورب اعترف أعضاؤها بأنه كان في حوزتهم 3400 نسخة عن الكتاب المقدس بالعربية، مما يعتبر انتهاكا لقوانين تسجيل المنظمات الإنسانية في السودان. الانتخابات ناشد الرئيس السوداني، عمر البشير، القوى السياسية بأخذ تفويض الحكم من الشعب بالرجوع إلى الشعب وتجديد التفويض منه لحكم البلاد، عبر الانتخابات العامة الحرة والنزيهة . وتم في بداية العام إعلان مجلس شئون الأحزاب أن جملة الأحزاب السياسية التي يحق لها ممارسة النشاط السياسي ودخول الانتخابات، بلغ 52 حزباً وتنظيماً سياسياً. أعلنت اللجنة الانتخابية السودانية، أن 14 مليوناً و20 ألفاً و482 شخصاً 73 % من الناخبين سجلوا أنفسهم للتصويت في أول انتخابات متعددة منذ 24 عاماً، وتوقعت أن يصل العدد إلى 14 مليوناً و200 ألف عندما ترد الأرقام النهائية، علما أن مهلة التسجيل انتهت. ايبي حسمت هيئة التحكيم الدولية النزاع فيها ، حيث اعتبرت محكمة التحكيم في لاهاي أن لجنة ترسيم حدود أبيي لم تتجاوز التفويض في الحدود شمالا بل تجاوزته شرقا وغربا. السياسة الأمريكية جددت الولاياتالمتحدة الأميركية التزامها بدفع خمسة وثمانين مليون دولار لدعم الانتخابات المقبلة في السودان، إضافة إلى مئة مليون دولار لدعم مناطق أبيي، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق. من جهة أخرى، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها لا تخضع لواجب قانوني يملي عليها القيام باعتقال الرئيس عمر البشير. كما سمت وزارة الخارجية الأميركية الدبلوماسي، روبرت وايتهيد، قائماً جديداً بالأعمال الأميركي بالخرطوم. الدول العربية في ليبيا قال العقيد معمر القذافي لدى مخاطبته بالعاصمة الليبية طرابلس الاجتماع الثالث لمنتدى المنظمات الإقليمية ا ليس سراً أننا وجدنا بالدليل المادي القاطع أن مشكلة دارفور تحركها قوى أجنبية، وتذكي نارها في الإقليمب. وفي القاهرة انتقدت أعمال التحريض التي يقوم بها المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، ضد الرئيس السوداني عمر البشير. كما أعلنت الجامعة العربية، أن وفداً من الجامعة والاتحاد الإفريقي سيتوجه إلى نيويورك ليطلب من مجلس الأمن الدولي اإرجاءب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السوداني. كما زارت وفود موريتانية الخرطوم تضامنا مع البشير، بينما طالب الاتحاد الافريقي تعليق مذكرة توقيف البشير. واختتمت قمة الدوحة بمشاركة البشير فيها وبمساندته ودعم المصالحة العربية بالعاصمة القطرية، القمة العربية ال21 ، بإعلان تضامن الرؤساء والملوك العرب مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورفض مذكرة الاعتقال. أعمال عنف من ناحية أخرى، تجددت أعمال العنف القبلي في جنوب السودان والتي راح ضحيتها ما يقرب من ألفي سوداني، ونزوح مئات الآلاف. كما طلبت حكومة جنوب السودان إجراء تحقيق حول توزيع عائدات النفط بين الشمال والجنوب على خلفية التقرير اغلوبال وتنيسب، حول وجود تلاعب في أرقام إنتاج النفط.