حذف الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية SNTL من لائحة المساهمين في شركة التنمية المحلية "مراكش مسافر " بعد مطالبتها برفع حصتها في رأسمال الشركة ب 34% من المقرر أن يصادق مجلس جهة مراكشآسفي خلال الدورة العادية لشهر يوليوز الجاري على مشروع تعديل النظام الأساسي وميثاق المساهمين الخاص بشركة التنمية المحلية "المحطة الطرقية للمسافرين العزوزية مراكش". يهدف هذا التعديل إلى تغيير اسم الشركة إلى "مراكش مسافر" وإضافة ممثل واحد لجماعة مراكش، ليصبح عدد أعضاء المجلس الإداري للشركة سبعة بدلاً من ستة.
كما تتضمن التعديلات إدراج مجلس عمالة مراكش ضمن الشركاء المساهمين، وحذف الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية (SNTL) من لائحة المساهمين. وتوزعت مساهمات الأطراف على النحو التالي: جماعة مراكش ب 1.6 مليون درهم، جهة مراكشآسفي ب 100 ألف درهم، مجلس عمالة مراكش ب 100 ألف درهم، جماعة المشور القصبة ب 100 ألف درهم، ومجموعة الجماعات "مراكش النقل" ب 100 ألف درهم.
وكانت جماعة مراكش قد أشارت ضمنياً إلى أن تأخير افتتاح المحطة الطرقية الجديدة في منطقة العزوزية يعود إلى تغيير موقف الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية (SNTL) من 2021 إلى 2022، حيث تأخرت الشركة في المصادقة على الوثائق التأسيسية والتدبيرية. كما تم تسجيل تحفظ حول مقترح رفع حصة SNTL في رأسمال الشركة إلى 34%، والمطالبة بإرجاع النسبة إلى 20% لتجنب عملية انسداد (Blocage) في اتخاذ القرارات.
يعد مشروع نقل المحطة الطرقية للمسافرين من باب دكالة إلى العزوزية جزءاً من مشاريع النقل العام المبرمجة في مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة"، والتي تشمل أيضاً مشاريع المرور بين مختلف أحياء مدينة مراكش وضواحيها، وتنظيم المواصلات وحركة النقل داخل المدينة لأكبر عدد من المواطنين. ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة رئيسية في المغرب، خاصة وأن المحطة الطرقية القديمة بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى وأصبحت غير قادرة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة للمدينة السياحية، مما يسيء إلى جماليتها وسمعتها.
وقد تساءل مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي عن سبب التأخر المستمر في إطلاق خدمات المحطة الطرقية الجديدة، مؤكدين أن هذا التأخير أثر سلباً على العديد من الجوانب في المدينة، حيث أن المهنيين والمواطنين يشعرون بالإحباط من الوضع الحالي ويتطلعون بشغف إلى التحسينات التي قد تأتي مع المحطة الجديدة. يُعتبر الضغط الذي تعاني منه المحطة الطرقية الحالية من أسباب تعقيد الحركة اليومية للمدينة، حيث لا تعكس هذه المحطة الصورة الحديثة والمتطورة التي تسعى مراكش لتقديمها.
وفي سياق متصل، طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في وقت سابق بافتتاح المحطة الطرقية العزوزية في أقرب وقت ممكن، بعد تأخر افتتاحها لسنوات. تمت برمجة إنشاء المحطة الطرقية الجديدةلمراكش في إطار المشروع الملكي "حاضرة الأنوار" الموقع عليه منذ سنة 2015. وأشارت المنظمة في رسالتها الموجهة إلى والي جهة مراكشآسفي إلى أنه كان من المقرر افتتاح المحطة الطرقية في يونيو 2023، وأن هذا التأخر ترك انطباعات سيئة لدى ساكنة المدينة التي لطالما انتظرت قدوم هذا المشروع الملكي لسد الخصاص الحاصل.
وأضافت المنظمة أن من شأن المحطة الطرقية الجديدة أن تساهم في تخليص منطقة باب دكالة، القلب النابض للمدينة الحمراء، من مظاهر الفوضى، وتسريع تنفيذ مشروع تهيئة المنطقة بكاملها وفق تصميم المشروع الملكي الكبير "مراكش الحاضرة المتجددة".