وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعلن عن وفاة 20 مواطنا مغربيا من الحجاج في الديار المقدسة تجاوز عدد حالات الوفاة في صفوف الحجّاج هذا العام الألف، وفقًا لحصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من سلطات دول عربية وآسيوية ودبلوماسيين. وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أن معظم الضحايا لا يحملون تصاريح للحج.
وقال دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس، رفض الكشف عن هويته، إنّ 58 حالة وفاة إضافية سُجلت في صفوف الحجاج المصريين، مما يرفع عدد المصريين المتوفين في الموسم الحالي إلى 658 على الأقل، بينهم 630 لا يحملون تصاريح للحج.
وتعكس هذه الأرقام حالة القلق المتزايدة بشأن تنظيم الحج وإدارة الحشود، خاصة مع ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج غير المصرح لهم. كما تطرح هذه القضية تساؤلات حول الإجراءات المتبعة لضمان سلامة وأمن الحجاج، خاصةً في ظل الأعداد الكبيرة التي تتوافد على الأماكن المقدسة سنويا. وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الجمعة، أنه لا توجد حالة وفاة "غير عادية" في صفوف الحجاج المغاربة برسم موسم الحج الحالي.
وأفادت الوزارة، في بلاغ حول "الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة"، بأنه تم، إلى غاية اليوم، تسجيل 20 حالة وفاة خلال موسم الحج 1445 هجرية.
وأوضح البلاغ سالف الذكر أن هذه الحالات سجلت ما بين التنظيم الرسمي وتنظيم وكالات الأسفار؛ وهو العدد نفسه تقريبا مقارنة بالفترة ذاتها من موسم الحج للسنة الماضية.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية لتأمين موسم الحج وضمان سلامة الحجاج، يبقى التحدي الأكبر هو التعامل مع الحجاج الذين يدخلون بدون تصاريح رسمية، مما يشكل عبئا إضافيا على البنية التحتية والخدمات المتاحة.
وتؤكد هذه الحصيلة على الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول المرسلة للحجاج والسلطات السعودية لتنظيم عملية الحج بشكل أكثر فعالية، وضمان حصول جميع الحجاج على التصاريح اللازمة، مما يساهم في تقليل المخاطر وضمان سلامة الجميع.
وبسبب الوضع الراهن تعالت أصوات حقوقية دولية مطالبة بإعادة النظر في السياسات والإجراءات المتعلقة بتنظيم الحج، لضمان أن تكون التجربة الدينية آمنة وميسرة لجميع الحجاج، مع مراعاة الأعداد الكبيرة والضغط الذي يشكله تواجدهم في أماكن محددة خلال فترة زمنية قصيرة.