نجحت عمال النظافة التابعين للشركتين المفوض لهما تدبير القطاع، في رفع تحديات تنظيف أزقة وشوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة من النفايات التي خلفتها مناسبة عيد الأضحى، وذلك بفضل تظافر مجهودات مختلف المتدخلين في قطاع النظافة. وقد أشاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بالعمل الكبير الذي قام به عمال النظافة خلال يوم عيد الأضحى وفي اليوم الموالي، حيث تمكنوا من جمع آلاف الأطنان من النفايات في أول أيام عيد الأضحى في وقت وجيز بتراب المقاطعات ال16 للدار البيضاء، ما يبرز أهمية الحملة التحسيسية التي سبق أن أطلقتها جماعة الدارالبيضاء تحت شعار: "نظافة عيدنا فرحة لمدينتنا"، وهي العملية التي أشرف عليها مولاي أحمد أفيلال نائب رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، يوم الاثنين 10 يونيو الجاري، بتنسيق مع شركة التنمية المحلية "كازا للبيئة"، ومسؤولي شركتي النظافة (أفيردا وأرما) المفوض لهما تدبير القطاع بالدارالبيضاء، وفعاليات المجتمع المدني، حيث لم يتردد مولاي أحمد أفيلال في توجيه تشكراته الخالصة إلى ساكنة الدارالبيضاء وعمال النظافة على تعاونهما من أجل مدينة نظيفة، مبرزا أن الحملة التحسيسية التي سبق عيد الأضحى، ساهمت في تحقيق أهدافها المتمثلة في المحافظة على النظافة، موضحا أنه خلال الأيام الثلاثة للعيد ينتج المواطنون أزيد من 30 ألف طن من النفايات، ما يتطلب تعبئة شاملة، من خلال توفير 5800 عامل للنظافة، و1060 آلة وشاحنة موزعة على جميع مقاطعات الدارالبيضاء، مشيرا إلى أنه بالمناسبة، تم توزيع 120 ألف طن من الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي. وأضاف أفيلال أن تدبير عملية جمع نفايات عيد الأضحى انخرط فيها الجميع، مشددا على أنه تم التنسيق مع الفاعلين في قطاع النظافة من خلال الشركتين المفوض لهما هذا القطاع، وشركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة"، موضحا أن الحملة التحسيسية شملت جميع مقاطعات الدارالبيضاء، بالإضافة إلى عقد شراكات مع جمعيات المجتمع المدني النشيطة، التي قامت بحملة تحسيسية وسط الساكنة، ما مكن من التعاون مع عمال النظافة خلال أيام العيد وتسهيل مهمتهم في جمع النفايات، وذلك من خلال وضع مخلفات أضاحي العيد في الأكياس البلاستيكية، وتنظيفها من العصارة التي تتجمع بتلك الأكياس، مشيرا إلى أن الساكنة أضحت واعية بأهمية النظافة خلال مناسبة عيد الأضحى، وأنها كانت في الموعد مثلما كان في السنوات الماضية من تفاعل وتجاوب مع حملة النظافة التي أطلقتها جماعة الدارالبيضاء. وفي سياق متصل بتنفيذ خطة العمل التي تروم تجري توسيع مجال جمع النفايات وتكثيف جهود التطهير والتعقيم، وكذا التحسيس بأهمية السلامة الصحية وتبني سلوكات جديدة صديقة للبيئة، انطلقت عمليات تعقيم وتطهير مختلف المرافق والفضاءات على مستوى الدارالبيضاء، حيث باشرت شركة الدارالبيضاء للبيئة بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية وشركات النظافة حملة التطهير والتعقيم، وذلك من أجل محاربة مختلف الحشرات والقوارض ونواقل الأمراض التي تتكاثر خلال فصل الصيف، إذ ينتظر أن تشمل هذه العملية كافة تراب المقاطعات، كما جرى تعبئة وسائل لوجستيكية وموارد بشرية هامة من أجل تطهير وتعقيم نقاط بيع الماشية والأماكن التي خصصت لأداء صلاة العيد، وحاويات جمع النفايات.