تعرض العديد من مزارعي البطيخ الأحمر "الدلاح" و"القرع" و"الخيار" وبعض المنتجات الأخرى بإقليمتارودانت، لخسائر مادية كبيرة تصل إلى ملايين السنتيمات حسب إفادة أحد الفلاحين بالمنطقة ل"العلم"، بسبب فيروس غامض أثر على جودة البطيخ من حيث اللون والطعم، وعلى مظهره الخارجي الذي صار مائلا للاصفرار، مما جعل قيمته المالية لا تتجاوز 20 درهما للقنطار الواحد، وهو مبلغ لا يغطي حتى تكاليف الجني والنقل والتسويق. وحسب تصريح مصطفى القدادرة، فلاح بمنطقة سيدي موسى الحمري التابعة لعمالة تارودانت، فإنه قد تكبد خسائر جسيمة جراء فيروس أصاب منتوجه من "القرع" الممتد على مساحة زراعية تصل إلى 10 هكتارات و"الخيار" أربع هكتارات، مضيفا في تصريح ل"العلم" أن الفلاحين المتضررين لم يعرفوا مثل هذا الفيروس من قبل، حيث أثر على المظهر الخارجي لفاكهة البطيخ، والخيار والقرع، التي أصبحت لا تصلح للأكل، مما جعل قيمتها المالية تتدنى إلى حد كبير. وتابع المتحدث نفسه، أن قيمة خسائره بسبب هذا الفيروس الغامض الذي أصاب منتوجه من "القرع" و"الخيار" بلغت حوالي 70 مليون سنتيم، مشيرا إلى أنه سبق له أن تعرض منتوجه من الموز (3 هكتارات) والبادنجان (6 هكتارات) للضرر بسبب البرودة، ورغم حلول الجهات الوصية على القطاع بالمنطقة فإنه لم يتم تعويضه لحد الساعة عن الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدها جراء ذلك. وأضاف، أنه ليس الوحيد بالمنطقة الذي تضرر منتوجه بهذا الفيروس المجهول، بل هناك أحد الفلاحين ضاع بدوره في منتوجه من البطيخ الأحمر "الدلاح"، المزروع على مساحة تقدر ب 35 هكتارا، بعدما تغير لونه وطعمه، وأصبح غير صالح للأكل، مما تكبد معه خسائر مادية كبيرة، لافتا إلى أن هناك عشرات الفلاحين بالمنطقة تضرروا كذلك من هذا الفيروس. وأكد، أنهم يجهلون سبب تضرر منتوجاتهم، منبها إلى أن البذور التي يستعملونها في زراعة "البطيخ" و"الخيار" و"القرع" يتم اقتناؤها من الشركات والتعاونيات الموجودة بالمنطقة. وقال مصطفى القدادرة، إن الفلاحين المتضررين يطالبون من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالتدخل من خلال إيفاد لجنة علمية للوقوف على أسباب المشكل وحيثياته وتحديد المسؤوليات، كما يطالبون بضرورة تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها بسبب هذا الفيروس الغامض. يذكر، أن إقليمتارودانت يعتبر، بالإضافة إلى إقليمي زاكورة وشيشاوة، مزودا رئيسيا لأسواق المغربية بمنتوج البطيخ الأحمر "الدلاح" الذي تنشط زراعته بهذه الأقاليم.