مكنت الجهود الدبلوماسية المكثفة من التوصل إلى اتفاقية تقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تضمنت مبادئ أساسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، تروم تحقيق الاستقرار والهدوء المستدام في المنطقة، من خلال تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين وعودة النازحين إلى منازلهم. وتضمنت الاتفاقية الإطار ثلاث مراحل متصلة ومترابطة، حيث تتبع المرحلة الأولى الوقف المؤقت للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، مع وقف الطيران العسكري والاستطلاع في القطاع. كما تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح المحتجزين والأسرى وعودة النازحين إلى منازلهم. كما تلزم هذه الاتفاقية في وقت لاحق تفكيك المواقع العسكرية وسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المحررة، مع استمرار عودة النازحين إلى منازلهم دون حمل السلاح. وفي المرحلة النهائية، سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويأتي هذا الاتفاق في سياق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويعتبر خطوة هامة نحو إحلال السلام الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الإنسانية لإعادة الإعمار وتوفير المساعدات للمتضررين. وقد اطلعت "العلم" على هذا الاتفاق وانفردت بنشره، حيث نورده كما جاء: