وأنت تجوب بعض شوارع مشرع بلقصيري يلفت ناضريك رسومات تعبيرية أو كتابات على الجدران المحيطة بها. هي من الظواهر الملفتة التي انتشرت بشكل لافت حيث يعبر كاتبيها عما يلوج بدواخلهم من مواقف احتجاجية للواقع الذي يعيشون.
حين تقترب من تلك الجداريات التي تحمل في طياتها رسائل مختلفة بين السخرية والسياسية والانسانية والاجتماعية والرمزية تعكس بحق تمردا واحتجاجا وحبا ما لتبدو كأنها تعبيرا تجريديا بألوان فاتحة تارة وأخرى غامقة.
الحرية، الأمومة ، الطفولة، مصاصي الدماء أو مصاص أموال الشعب، السخرية مع ماستر بين،...
هي مجموعة من المواضيع أو أشكال تعبيرية قد تبدو للبعض خربشات لا طائل منها أو تشويها لجدران ما ، وقد يعتبرها البعض الاخر فنا أو رسوما غرافيتية تبرز هوية الشباب المعاصر وتجعله متنفسا وفضاء وجده هؤلاء الشباب ليعكس إحساساتهم وخواطرهم.
تتعدد القراءات بشأنها وتكثر التحليلات لاستنباط طلاسمها فهي كتابات أو جمل سياسية قد تكون خادشة للحياء تضع الجهات المسؤولة في موقف محرج أمام الرأي العام المحلي بفعل انتشارها دون الحد منها بل باتت مشهدا يشوه جمالية المدينة.