عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال يؤكد على أن انعقاده خطوة نحو تجديد الفكر التعادلي بحضور أزيد من 1200 عضو مشارك حجوا من كل ربوع المملكة المغربية، عقد حزب الاستقلال صباح أمس السبت، 2 مارس 2024، بمدينة بوزنيقة، الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، تحضيرا للمؤتمر العام الثامن عشر، والتي ترأس أشغالها شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني، بحضور جميع أعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للحزب.
وخلال كلمته الافتتاحية، تطرق الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، في عرضه السياسي الهام إلى الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، والتحديات الداخلية والخارجية التي سينعقد فيها المؤتمر العام للحزب، مشيراً إلى الحصيلة الإيجابية لعمل الحزب في مختلف المحطات والمؤسسات والاستحقاقات.
وأكد بركة أن حزب الاستقلال هو حزب مؤسسات، وأن انطلاق الأشغال التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر من بوابة المجلس الوطني يأتي وفق قوانين الحزب والأعراف التنظيمية له، مشكلا فضاء للاختيارات وبلورة المواقف المسؤولة، وضبط التوجهات والتقديرات الراجحة إزاء تطورات الوضعية التنظيمية للحزب.
وأضاف الأمين العام قائلاً: "نعتبر أن حزبنا عليه أن يكون في الموعد مع التحول المتصاعد الذي تشهده بلادنا، بإذكاء قدراتنا الجماعية كاستقلاليات واستقلاليين على الإبداع والاقتراح وبلورة الحلول والبدائل في مواكبة هذه التحولات وإنجاحها".
كما دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى ضرورة تقوية الحزب ورص الصفوف وتمنيع جبهته الداخلية، وتجويد مشروعه المجتمعي للمساهمة في دعم الإصلاحات الهيكلية الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على جميع المستويات، والعمل الجاد لتصدر المشهد السياسي بالبلاد، بكونه هدفا مشروعا وقابل للتحقيق، ويستدعي التعاون والتضامن من كافة أعضاء الحزب لتحقيقه، وذلك من أجل مصلحة الوطن والحزب ورفع منسوب التعبئة النضالية وتوحيد الصفوف لمواكبة التحولات المستقبلية.
وختم بركة كلمته معتبراً أن المؤتمر العام القادم يعتبر مناسبة للتقييم والنقد الذاتي، وتطوير الأداء وتحديث آليات العمل والاشتغال، وتجديد النخب وتطوير الفكر التعادلي، بهدف إعادة ترتيب الأولويات وتعزيز وحدة الحزب وتماسكه.
ويأمل حزب الاستقلال في أن يكون المؤتمر العام الثامن عشر محطة تنظيمية فارقة في تاريخ الحزب، تضعه في الموعد مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، وذلك بقيادة رشيدة من جلالة الملك محمد السادس أيده الله.