ناصر بوريطة يدعو إلى ترقية منتدى التعاون العربي – الروسي إلى حوار استراتيجي فاعل دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى تعزيز منتدى التعاون العربي – الروسي، مطالباً بتحويله إلى حوار استراتيجي فعّال، مؤكدا على أهمية تحويل هذا المنتدى إلى فضاء حقيقي للتنسيق والشراكة البناءة، وذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة السادسة للمنتدى، الذي احتضنته عاصمة النخيل.
وأكد الوزير على أن الشراكة العربية-الروسية يجب أن ترتكز على الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة، مشددا على ضرورة تحقيق توازن بين المصالح السياسية والاقتصادية وواقع الشركاء.
وفي هذا السياق، أعرب بوريطة عن تطلعه لرسم خارطة طريق تعتمد على حوار استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار التطورات العالمية والإقليمية، ويسهم في تحقيق المصالح المشتركة. مشددا على أهمية فتح هذه الشراكة أمام هيئات وفاعلين اقتصاديين وثقافيين من خلال إنشاء "منتدى اقتصادي وثقافي".
كما جدد بوريطة دعوته أيضاً إلى التحول من نمط التداول السياسي التقليدي إلى مرحلة حوار استراتيجي يعكس التحديات الراهنة ويتيح التعاون المبتكر والملموس.
وفي سياق آخر، أعرب بوريطة عن قلقه إزاء استمرار الموجة العنيفة في غزة، داعيا إلى التحرك لخفض التصعيد والتوتر بالمنطقة، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مبرزا تأييده لحل إقامة الدولتين وتعزيز السلطة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أفصح الوزير عن أمله في استكمال العملية السياسية في ليبيا من خلال تنظيم الانتخابات في موعدها وبعيدا عن التدخلات الخارجية، معربا عن تفاؤله في أن تستقر الأوضاع في الوطن العربي بشكل عام.
وفي الختام، أكد بوريطة على أهمية دور روسيا الاتحادية في حل القضايا الإقليمية والعالمية، داعيا إلى التعامل مع العالم العربي بمقاربة تتناغم مع تحدياته وتركيبته الإقليمية.