أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة أن الجفاف الحاد الذي عرفته المملكة في السنوات الأخيرة فرض على المغرب ضرورة تكييف سياسته المائية وإعطائها ديناميكية جديدة، من خلال تطوير المزيد من مشاريع تحلية مياه البحر على سواحله، واللجوء قدر الإمكان لاستخدام الطاقات المتجددة كتوجه استراتيجي. وأوضح السيد بركة خلال جلسة رفيعة المستوى نظمت السبت، حول "رابطة الماء-الطاقة-الغذاء-النظم البيئية: التكلفة الحقيقة للتحلية، الطاقات المتجددة والتقييم البيئي من أجل إنتاج فلاحي مستدام"، برواق الماء من طرف وزارة الموارد المائية والري المصرية بتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية على هامش (كوب 28)، أن المغرب يشتغل على برنامج مهم لتحلية المياه، بهدف الوصول إلي 1,5 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وأبرز وزير التجهيز والماء أن الهدف وراء هذا البرنامج يتجلى في تقوية تزويد المدن الساحلية من مياه الشرب، وبالتالي إحداث توازن في توزيع الموارد المائية على التراب الوطني مع تلبية الاحتياجات من مياه السقي، مضيفا أن هذا النوع من المشاريع يعتمد رابطة (الماء-الطاقة-الغذاء- النظم البيئية)، لأنها مندمجة قدر الإمكان، كما أن عددا منها يستخدم الطاقات المتجددة.