أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المغرب يخطط لتحلية 1,5 مليار متر مكعب من مياه البحر بحلول عام 2030، وذلك في إطار برنامج مهم يهدف إلى تقوية تزويد المدن الساحلية من مياه الشرب، وإحداث توازن في توزيع الموارد المائية على التراب الوطني مع تلبية الاحتياجات من مياه السقي. جاء ذلك خلال مداخلة للوزير بركة، السبت، في الجلسة رفيعة المستوى حول "رابطة الماء-الطاقة-الغذاء-النظم البيئية: التكلفة الحقيقة للتحلية، الطاقات المتجددة والتقييم البيئي من أجل إنتاج فلاحي مستدام"، على هامش انعقاد الدورة 28 لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية بدبي. وأوضح الوزير أن هذا النوع من المشاريع يعتمد رابطة الماء-الطاقة-الغذاء- النظم البيئية، لأنها مندمجة قدر الإمكان (مياه الشرب والسقي والطاقة)، مشيرا إلى أن ربط استخدام الطاقات المتجددة بمحطات تحلية مياه البحر سيمكن من خفض تكلفة الإنتاج، مشددا على أن المغرب يؤمن بأهمية التعاون الدولي في مجال المياه، وأن المملكة تحرص على المشاركة في المبادرات الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي في العالم. ولم يفوت بركة الفرصة في هذا الملتقى الدولي الضخم ليشرح أمام أصحاب القرار والخبراء وأمام أنظار العالم خطط المغرب فيما يتعلق بمشروع محطة تحلية مياه البحر بأكادير، الذي انطلقت مرحلته الأولى سنة 2022، والذي سيمكن من إنتاج 400 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، يتم توزيعها بالتساوي لتلبية الاحتياجات من مياه السقي ومياه الشرب، كما سيمكن من تأمين سقي 15 ألف هكتار ذات قيمة مضافة فلاحية عالية.