رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يدين بشدة مقتل أسرة مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة على يد الآلة العسكرية الصهيونية أدان عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ونائب اتحاد صحفيي العرب، الاعتداءات الممنهجة من طرف العدوان الهمجي الصهيوني، ضد طواقم الصحافة وعوائلهم في قطاع غزة، والتقتيل التي تمارسه بوحشية، من خلال عمليات "استهداف وانتقام" واضحة من الأصوات التي تنقل حقيقة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، في خرق سافر للمواثيق والأعراف الدولية التي تحمي صحفيي الحروب من أي انتهاك أو مساس بسلامته الجسدية والنفسية ولأسرهم أثناء ممارستهم المهنة النبيلة.
وأكد البقالي في تصريح لجريدة هسبريس، أن استهداف الصحافيين وعائلاتهم من طرف قوات الاحتلال في الحرب على غزة "ليست ممارسة جديدة"، لافتا إلى أن سبب هذا الاستهداف هو "القضاء على الشهود الذين ينقلون الحقيقة".
وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي "منازل وعائلات الصحافيين مثل حالة الزميل الدحدوح ليست الأولى، فهناك ثلاث حالات تم اغتيال أفراد عائلاتهم".
وأضاف أن هناك "مغالطة إعلامية كبيرة جدا تتواطأ فيها كبريات وسائل الإعلام الغربية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتفتعل أخبارا زائفة وتمثيليات ومسرحيات رديئة، وتحرف الحقائق وتتستر على الواقع".
وتابع قائلا: "هذا النوع من الإعلام الغربي لا تستهدفه قوات الاحتلال الإسرائيلية، وهناك تواطؤ مفضوح معه، وأثبتت هذه القنوات أنها مجرد أدوات لتنفيذ السياسات الخارجية لحكوماتها"، مؤكدا أن استهداف عينة من الصحافيين الفلسطينيين والعرب والمسلمين "جزء من الحرب والعدوان الكبير على غزة بالتواطؤ مع الإمبريالية العالمية".
وأعرب البقالي عن إدانة النقابة الوطنية للصحافة المغربية ل"استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين وعائلاتهم، ونطالب بفتح تحقيق دولي في هذه الجرائم من أجل محاسبة المتورطين فيها"، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تتزامن مع إعلان نتائج لجنة التحقيق الدولية في "حادثة اغتيال الصحافية الشهيدة شرين أبو عاقلة، التي أكدت أن القاتل جندي إسرائيلي، ونطالب بعدم الإفلات من العقاب وترتيب الجزاءات اللازمة بهذه الجرائم المرفوضة".