قرارات وتصرفات انفرادية وتصريحات غير محسوبة وفشل وتعنت وغطرسة تضع عمدة الرباط في عزلة أمام التيار عقد رؤساء فرق الأغلبية المشكلة من أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، اجتماعا طارئا أمس الخميس 05 أكتوبر 2023 لتدارس الوضع الحالي لتدبير المجلس الجماعي لمدينة الرباط، عقب التصريحات الأخيرة لأسماء اغلالو، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، والتي اعتبرتها فرق الأغلبية الحكومية "تصريحات لا مسؤولة".
وحسب بلاغ الاجتماع، فقد "تم الوقوف على كل التجاوزات والاختلالات التي تعرفها التجربة الفاشلة للرئيسة، والتي أكدت من جديد تعنتها وغطرستها لقراراتها الارتجالية والمزاجية، بعيدا عن الحكمة والتبصر وتقديم خدمات القرب و مطالب وتطلعات ساكنة عاصمة المملكة.
وخلص الاجتماع الطارئ إلى إصدار بيان توضيحي تنويرا للرأي العام ولساكنة العاصمة على وجه الخصوص، تم الإعلان فيه عن استنكار رؤساء فرق المستشارين الجماعيين بشدة ما صدر عن رئيسة المجلس الجماعي في جلسة الدورة العادية لشهر أكتوبر يوم الخميس 2023 المتعلق موضوعها بالتصويت على الميزانية التي قاطعها 70 مستشارا من أصل،81، ومن مختلف التيارات السياسية، أغلبية ومعارضة، وعرفت العديد من الخروقات القانونية ومخالفتها للقواعد التنظيمية للجلسة ولمسطرة رفعها والتي تنم عن جهل الرئيسة بمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، وبقواعد التدبير الجماعي.
واستهجن أعضاء المجلس غطرسة وعناد الرئيسة لتشبتها بالاستمرار رغم مقاطعة أعضاء المجلس لها بسبب تدبيرها السلبي وتصرفاتها السيئة، ويستغربون لتصريحاتها الشاذة المتكررة، والسلوكات اللاإنسانية والبعيدة عن قيم الأخلاق والاتهامات الرخيصة في حق أعضاء المجلس وغيرهم و المجانبة للصواب والحقيقة.
وعبر رؤساء الفرق عن رفضهم سلوكيات الغرور وتضخم الأنا المفرطة لدى الرئيسة اتجاه كل المحاولات الجادة والمسؤولة لرئيس الحزب الذي تنتمي إليه وأعضاء فريقه لرأب الصدع.
وأدان البلاغ، محاولة الرئيسة استغلال بعض المواطنات والمواطنين والادعاء بحرصها على مصالح ساكنة العاصمة الذين منحوها ثقتهم، واتهام الأعضاء المقاطعين بعملهم ضد مصلحة مدينة الرباط، وهذا ما ينم مرة أخرى عن جهل الرئيسة بأحكام القانون التنظيمي للجماعات ذات الصلة بانتخاب رئيس المجلس ونوابه.
وأكد أعضاء فرق الأغلبية عزمهم القوي وعملهم لتجاوز سوء تدبير رئيسة المجلس الجماعي ونهج سياسة فرض الأمر الواقع، والذي يظهر واضحا في كل قراراتها المتخذة خلال هذه الفترة، إذ يعتبرون أن غطرستها واستمرار تعنتها لن يؤدي إلا لتعطيل مصالح ساكنة العاصمة، وعرقلة سير المرافق العمومية الجماعية والمساس بحسن سير مجلس الجماعة.
وجدد جل أعضاء المجلس وجميع رؤساء المقاطعات الخمس وثمانية (8) نواب للرئيسة من أصل عشرة نواب (10) وباقي العضوات والأعضاء تشبثهم بمواقفهم واستمرار خوض المعركة اقتناعا منهم بعدم جدوى استمرار الرئيسة في مهامها التي لن تكون إلا ضد مصلحة ساكنة عاصمة المملكة بتصرفاتها غير المسؤولة.
وعبر أعضاء المجلس في ختام البلاغ، عن بالغ اعتزازهم وفخرهم بالمبادرات والخدمات الجبارة والمشاريع الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي يتم تنزيلها بعاصمة المملكة