أعلنت المتحدثة باسم مجلس الوزراء الأرميني نازلي باغداساريان، يومه الخميس 28 سبتمبر، أن أكثر من 78.3 ألفا من سكان إقليم قرة باغ، انتقلوا إلى أرمينيا، من تاريخ 24 سبتمبر الجاري، حسب ما أفاد به موقع "RT" الإخباري. وقالت باغداساريان خلال إحاطة إعلامية: "بحلول الساعة العاشرة مساء، وصل 78354 شخص من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا". هذا ودعت وزارة الخارجية الأذربيجانية، اليوم الخميس، السكان الأرمن في قره باغ، إلى عدم مغادرة منازلهم، وأن يكونوا جزءا من المجتمع الأذربيجاني. وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان صرح في وقت سابق يوم الخميس، بأنه لن يبقى أرمني واحد في الإقليم. وبحسب السلطات الأرمنية، كان يعيش في المنطقة 120 ألف شخص، قبل تفاقم الأوضاع مؤخرا. وكان مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، صرح في وقت سابق، بأن دمج أرمن قره باغ في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأذربيجانية، سيكون صعبا، ويجب الاستعداد إلى أن البعض لن يقبل هذه السياسة. وأعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في 25 سبتمبر، عن ثقته في أن عملية إعادة دمج أرمن قره باغ في المجتمع الأذربيجاني، ستكون ناجحة. وأكدت وزارة داخلية أذربيجان، في بيان لها يوم الأحد الماضي، أن الجانب الأذربيجاني سيعمل على ضمان خروج أفراد الجيش الأرمني الذين ألقوا أسلحتهم من منطقة قره باغ. هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية الثلاثاء الماضي، إطلاق عملية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، قالت إنها تهدف لفرض النظام، ومن جهتها دانت وزارة الخارجية الأرمينية العملية العسكرية الأذربيجانية في قره باغ ووصفتها بأنها عدوانية. ويوم الأربعاء، أعلنت سلطات جمهورية قره باغ غير المعترف بها عن توصل الطرفين إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية. وتضمن الاتفاق حل جيش قره باغ ونزع سلاحه وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمينية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية. كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ. وقع رئيس جمهورية قره باغ غير المعترف بها مرسوما بحل كافة المؤسسات الحكومية في الجمهورية حتى 1 يناير 2024. وجاء في المرسوم: "حل جميع مؤسسات الدولة والمنظمات الخاضعة لتبعيتها الإدارية حتى 1 يناير 2024، وتنتهي جمهورية قره باغ (آرتساخ) من الوجود".